أحرج الاتحاد الدولي لكرة القدم نظيره المصري وعنفه بقوة من خلال خطاب رسمي بسبب البطء والتأخير الشديد في الإعلان عن عقوبة كارثة بورسعيد وعدم تحمله للمسؤولية، وقال الفيفا في خطابه إلى الاتحاد المصري أنه لن يصدر أو يحدد أي نوع من العقوبة على النادي المصري لأن ذلك من صميم عمل الاتحاد المصري وطلب منه الإسراع بتكوين لجنة للانضباط تحدد العقوبة حسب اللوائح وفقا لما هو معمول به فى كل اتحادات العالم وهوالأمر الذي دفع اللجنة المؤقتة إلى تأجيل إعلان عقوبة المصري إلى الأسبوع المقبل ولم يعد أمام الجبلاية أي حجة بعد قرار المستشار عبد المجيد محمود النائب العام إحالة 75 متهما في مجزرة بورسعيد إلى محكمة الجنايات . وتضم القائمة 73 متهما من بينهم ثلاثة من مسؤولي النادي فضلا عن تسعة من رجال شرطة بورسعيد ومتهمين تم تحويلهما لمحكمة الطفل. وأكد المستشار عادل السعيد المتحدث الرسمي باسم النيابة العامة أن استاد النادي المصري ببورسعيد شهد في الأول من فبراير الماضي مجزرة بشرية لم تشهدها الملاعب الرياضية في العالم وراح ضحيتها 73 قتيلًا و254 مصابًا، مضيفا أن تحقيقات النيابة كشفت أن الحادث كان مدبرًا من جانب روابط مشجعي النادي المصري وبعض المسجلين ومحترفي العنف والبلطجية وأن الاستاد كان ممتلئًا بالأسلحة البيضاء والمفرقعات وأوضح أن قطع الإضاءة عن أرض الاستاد كان متعمدًا، وأثبتت التحقيقات إلقاء مشجعي النادي الأهلي من أعلى المدرجات، وأن السبب في وفاة القتلى هي حالة الترويع والبلطجة وتزاحم الجماهير. وعلى جانب آخر طافت مسيرة تضم الآلاف من شباب روابط الألتراس وخاصة ألتراس الأهلى والزمالك عددًا من شوارع القاهرة في طريقها إلى مكتب النائب العام، للمطالبة بسرعة القصاص من مرتكبي حادث مذبحة بورسعيد وقامت المسيرة بقطع شارع رمسيس وافترش بعض المتظاهرين أرض الشارع أمام نقابة المحامين.