لاحظ المندوب السعودي الدائم لدى الأممالمتحدة، عبدالله المعلمي، تحويل الإرهابيين ومن يناصرونهم مظلمةَ الشعب الفلسطيني التاريخية إلى حائط يتباكون عنده؛ وورقةً تتاجر بها الأنظمة الفاسدة، مثل النظام الإيراني ونظام الأسد، وأدواتها العاملة مثل حزب الله الإرهابي. وجدد المعلمي، في كلمةٍ للمملكة مساء أمس الأول، أمام مجلس الأمن الدولي، التأكيد على الموقف السعودي الثابت من القضية الفلسطينية، المتمثل في دعم الشعب الفلسطيني ومساندته للحصول على حقوقه غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حق تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة على الأراضي المحتلة منذ 1967م بما فيها القدس الشريف. ودعت الكلمة إسرائيل إلى الانسحاب من جميع الأراضي العربية المحتلة بما في ذلك الجولان العربي السوري ومزارع شبعا اللبنانية، مع الكف عن بناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية، باعتبارها مستوطنات غير شرعية وتشكّل عقبة كبيرة في طريق السلام. وشدد المندوب السعودي "المملكة ترفض أي مساس بالقدس وأي محاولة للالتفاف على مكانتها التارخيية والدينية الروحية لدى مليار ونصف المليار من المسلمين، وتؤكد على الرفض المطلق لأي إجراء بتغيير وضعها القانوني أو الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل أو نقل أي سفارة إليها، وندعو جميع الدول إلى الالتزام بالقرارات الدولية في هذا الشأن وعدم استخدام هذه القضية في لعبة المزايدات السياسية". وأكد المعلمي أن طريق السلام واضح ومعروف، يتمثل في وضع آلية دولية فعالة تضمن إنهاء الاحتلال وفق إطار زمني محدد، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود 4 يونيو 1967م، مشيراً إلى تجديد المجتمع الدولي، خلال مؤتمر باريس للسلام في الشرق الأوسط، التزامه بحل الدولتين سبيلاً وحيداً لتحقيق السلام. ووصف المعلمي المسألة الفلسطينية بمحور الصراع في المنطقة ونقطة الارتكاز لكل النزاعات فيها. واعتبر أن من أخطر جوانب الصراع هو ما تنفذه إسرائيل من خطط تهدف إلى تهويد القدس وتغيير تركيبتها السكانية. إلى ذلك؛ أبدى المعلمي ثقته في أن العلاقات التاريخية بين المملكة والولايات المتحدةالأمريكية ستشهد مزيداً من التفاهم والتعاون وفقًا لما يربطهما من مصالح وقيم مشتركة. وفي الشأن السوري؛ لاحظ المندوب السعودي أن قوات الحرس الثوري الإيراني والميليشيات الطائفية الإرهابية وعلى رأسها حزب الله لا تزال تستخف بأرواح البشر وكرامتهم وتمارس القتل والتهجير والحصار بطريقة بشعة، مندداً بإقدام السلطات السورية على الاستمرار في استخدام الأسلحة الكيميائية ضد مواطنيها.