خاض نادي بوروسيا دورتموند الألماني مباراته أمام مضيفه موناكو الفرنسي في ذهاب الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وخسر 2-3. إلا أن جدلا يدور حول ما إذا كان يجب إقامة المباراة غداة تعرض حافلة النادي الألماني لثلاثة تفجيرات وإصابة مدافعه الإسباني مارك بارترا، وهي في طريقها إلى الموعد الأصلي المحدد. وبعد نحو ساعة من الاعتداء وقبيل الموعد المحدد لانطلاق المباراة بربع ساعة، أعلن إرجاء المباراة إلى الأربعاء، مع تأكيد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا» أنه اتفق مع مسؤولي الناديين على هذا الأمر. ولم تكن للسلطات الألمانية أي فكرة عن خلفيات الاعتداء عند اتخاذ قرار إرجاء المباراة وإقامتها في اليوم التالي. وقال مدرب دورتموند توماس توخيل بعد المباراة: «القرار اتخذ من دون أن تكون لدينا أدنى فكرة عن حجم القضية». إلا أن مسؤولي الكرة في النادي والاتحاد الأوروبي شددوا على أنه لم يكن ممكنا تحديد موعد آخر، نظرا لارتباط النادي باللعب في الدوري المحلي في عطلة نهاية الأسبوع، وإقامة مباريات إياب الدور ربع النهائي منتصف الأسبوع المقبل. وانتقد توخيل بشدة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. وقال: «لم يطلب أحد رأينا، وتقرر الأمر في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في سويسرا»، متابعا «بعد دقائق على الاعتداء، قيل لنا عليكم أن تلعبوا، كما لو أنه تم رمي قارورة على الحافلة». إلا أن الاتحاد رد في بيان نشرته الصحيفة المحلية الأوسع انتشارا في دورتموند «فاز»، مؤكدا أن القرار اتخذ بالاتفاق مع الناديين. لكن اللاعبين الحاليين والسابقين أبدوا امتعاضهم من هذه الخطوة. وقال لاعب دورتموند اليوناني سقراطيس باباستاتوبولوس «لسنا حيوانات، نحن كائنات بشرية لدينا عائلات وأطفال. أشعر أنني عوملت كحيوان وليس كإنسان». وأضاف «من لم يختبر هذا الأمر لا يمكنه أن يفهم مدى صعوبته». أما النجم الألماني السابق لوثار ماتيوس فقال «سمعت من بعض المصادر أن عديداً من اللاعبين لم يرغبوا في اللعب اليوم. لكن الاتحاد الأوروبي وسياسيين حضوا دورتموند على مواجهة الإرهاب».