يزور الأحساء خلال مايو المقبل، لجنة من المجلس العالمي للتراث «الآيكوموس»، وذلك للقيام بأعمال تقييم المحافظة كموقع مرشح للتسجيل في اليونسكو. كشف ذلك ورشة عمل تتعلق بملف تسجيل الأحساء في قائمة التراث العالمي «اليونسكو»، والتي نظمتها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في فندق الأحساء انتركونتننتال، أمس، تحت رعاية محافظ الأحساء، رئيس مجلس التنمية السياحية، الأمير بدر بن محمد بن جلوي، بحضور عدد كبير من شركاء الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في المحافظة والفريق الاستشاري. وقال مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالأحساء خالد الفريدة إن الأحساء وجهة التراث والنخيل، تستعد للدخول مرة أخرى عبر بوابة التراث العالمي، بعد أن نجحت أمانة الأحساء في تسجيل الواحة ضمن شبكة المدن الإبداعية العالمية بمنظمة اليونسكو في الحرف اليدوية والفنون الشعبية. من جانبه، أكد مدير مركز التراث الوطني في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الدكتور مشاري النعيم أن ملف تسجيل الأحساء يسير في الطريق الصحيح، مبيناً أن الخطوة المقبلة ستكون هناك زيارة مهمة من المجلس العالمي للتراث «الآيكوموس»، مضيفاً أن الرأي الذي ستخرج به اللجنة سيكون مؤثرا جدا في قبول انضمام الأحساء لقائمة التراث العالمي، فيما ستكون الزيارة الرئيسة بعد نحو 7 أشهر. إلى ذلك، شدد أمين الأحساء المهندس عادل الملحم، على أهمية ملف انضمام الأحساء لليونسكو، مبيناً أن الملف يحظى بدعم ومتابعة أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف، ومحافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي. وكشف أن العمل جارٍ لتشكيل مكتب للتراث العالمي يضم عدداً من ممثلي الجهات وهي: الزراعة، وهيئة الري والصرف، والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وجامعة الملك فيصل، كما أن هناك دراسة لضم ممثل لشركة أرامكو السعودية كونها تعد من أكبر الشركاء الاستراتيجيين للتنمية في الأحساء. في السياق، أشاد الإيطالي الدكتور سايموني ريكا بتوجه المملكة العربية السعودية في تسجيل مواقعها في قائمة التراث العالمي لدى اليونسكو، مؤكداً أن ملف الأحساء وهو الموقع الخامس الذي تعمل هيئة السياحة على تسجيله بالتعاون مع شركائه هو الأكثر تعقيداً، وقال «ملف الأحساء تحدٍ كبير، نظراً لضخامة الواحة وتنوع تضاريسها، الأمر الذي يتطلب تكاتف كافة الجهات المعنية في المحافظة والمجتمع المحلي في هذا الجانب، والعمل على تنمية مستدامة في بيئة وثقافة الأحساء». وبين أن لجنة من الآيكوموس ستزور الأحساء خلال مايو المقبل للقيام بأعمال تقييم الأحساء كموقع مرشح للتسجيل في اليونسكو. وحول ما يمكن أن يقدمه المواطن وشرائح المجتمع دعماً لهذا الملف، أوضح الدكتور مشاري النعيم، أن مجرد اهتمام أبناء الواحة والحفاظ عليها نظيفة وجميلة هو عمل كبير، متمنياً المحافظة على الأصول والجذور للمعارف وإحياء الحرف، إضافة إلى أهمية محافظة أبناء الأحساء على هوية الأحساء. وقدم عضو المجلس البلدي الدكتور أحمد البوعلي مقترحاً بإنشاء جمعية خيرية للآثار والسياحة ليستطيع المواطن التطوع لخدمة وطنه عبر بوابة القطاع السياحي، ومن ثم سيمكن الوصول لأكبر شريحة من المواطنين والتأثير الإيجابي في سلوكهم.