استعادت قوات الجيش والمقاومة الشعبية اليمنية السبت مركز مديرية الغيل في محافظة الجوف اثر عملية عسكرية واسعة خاضت خلالها معارك عنيفة انتهت بهزيمة الانقلابيين ودحرهم وقتلت وأسرت عددا كبيرا منهم، والاستيلاء على معداتهم وآلياتهم العسكرية. فيما كثفت مقاتلات التحالف العربي، امس، غاراتها الجوية على مقر ألوية الصواريخ الخاضع لسيطرة ميليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح، بالعاصمة. وقال سكان محليون إن سلسلة غارات جوية لمقاتلات التحالف، استهدفت مقر ألوية الصواريخ بجبل عطان، غرب المدينة، وموقع عسكري بجبال النهدين. فيما استهدفت غارات أخرى «معسكر» الحفا «شرق العاصمة». في وقت اندلعت فيه اشتباكات عنيفة بين مجاميع مسلحة من الحوثيين وقوات موالية للمخلوع في شمال صنعاء استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والرشاشات المعدلة، وقالت مصادر اعلامية إن الاشتباكات حدثت بسبب محاولة الحوثيين الاعتداء على دورية تابعة لقوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح قبيل ان يتطور الموقف الى تراشق مكثف بالنيران. استعادة الغيل من جانبه، زف الوزير نايف البكري وزير الشباب والرياضة البشارة بتحرير منطقة الغيل بمحافظة الجوف وطرد ميليشيا الانقلاب منها، وذلك من خلال منشور مقتضب على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قال فيه: «تباشير الصباح الجميل دخول الجيش والمقاومة مديرية الغيل، وتحريرها من ميليشيات الحوثي وعفاش وتعتبر أهم معاقل الحوثة في الجوف». وكانت قوات الجيش والمقاومة الشعبية، مدعومة بقوات التحالف العربي بدأت امس عملية عسكرية واسعة لتحرير آخر معاقل ميليشيات الحوثيين وقوات المخلوع صالح، غرب محافظة الجوف 143كم شمال شرق صنعاء. وقالت مصادر في المقاومة الشعبية لوكالة الأنباء الألمانية إن قوات الجيش بدأت عملية عسكرية واسعة ضد مسلحي الحوثي وصالح غرب الجوف، وتقدمت نحو آخر معاقلهم بمديرية «الغيل»، تحت غطاء جوي مكثف من قبل مقاتلات التحالف العربي. وأضافت المصادر إن «رجال الجيش والمقاومة الشعبية دخلوا إلى قرى الغيل والعرضي، وأنهم مستمرون في التقدم باتجاه قرية الساقية». وبحسب المصادراغتنم رجال الجيش والمقاومة ذخائر وآليات للحوثيين وقتلوا وأسروا عددا منهم. وسيطرت قوات الجيش والمقاومة على «نقطة شواق» مدخل مركز المديرية صباح السبت بعد عملية التفاف ناجحة على الميليشيات التي فرت باتجاه «مناطق الساقية» في المديرية. ويواصل الجيش الوطني عملية واسعة في المصلوب لاستعادة المناطق التي لا تزال تحت سيطرة الميليشيات في المديرية. قصف منازل وقرى بالضالع الى ذلك شنت ميليشيات الحوثي وصالح السبت قصفاً عشوائياً على منازل وقرى المواطنين بمحافظة الضالع - جنوب وسط اليمن. وقال سكان محليون: «إن ميليشيات الحوثي وصالح استهدفت قرى للمواطنين بمديرية «مريس» شمال محافظة لحج. وأوضح السكان أن صواريخ كاتيوشا وقذائف هاون سقطت على منازل المواطنين في المديرية وتسببت في وقوع جرحى». يأتي هذا بعد فشل الحوثيين من إحراز أي تقدم يذكر باتجاه المديرية التي تتمركز فيها قوات الجيش والمقاومة. خوف الانقلابيين في إب وفي تصرف يعكس خوف ميليشيا الحوثي الانقلابية من تحركات جيش الشرعية ومقاتلي المقاومة، أعلنت الميليشيا حظر التجوال في مدينة القاعدة شمال محافظة إب ابتداء من ساعات منتصف ليلة أمس الأول وحتى السادسة صباحا ومنع حركة الدراجات النارية من العاشرة مساء وحتى الصباح ويستمر الحظر حتى اشعار اخر وجاء اعلان الميليشيا الانقلابية عبر تعميم ألزمت به خطباء المساجد بمدينة القاعدة (وهي مدينة ثانوية تتبع مديرية ذي السفال بإب وتسمى بالقاعدة منذ عدة قرون) وتتوسط المسافة بين مدينتي تعز وإب. واعلن خطباء الجمعة حظر التجول في مدينة القاعدة بالتحديد وتضمن تعميم الانقلابين لمعظم خطباء محافظة إب تحذيرات للمواطنين من التعاون مع الشرعية وحرضوا على الجيش الوطني والحكومة الشرعية داعين ابناء إب للحفاظ على سلمية إب وعدم الانجرار الى الحرب وان هناك تحركات للجيش الوطني والمقاومة في إب على حد ما جاء في تعميم وزعته مكاتب الاوقاف المسيطر عليها من قبل الميليشيا الانقلابيين وأذاعه خطباء موالون لها. انفجار بكريتر عدن من جهة أخرى، هز انفجار عنيف ظهر السبت مديرية «كريتر» بمدينة عدن - جنوب اليمن في تفجير انتحاري. وأفاد شهود عيان وفقا لما نقله «المشهد اليمني» بأن انتحارياً يحمل حزاماً ناسفاً فجّر نفسه قرب «محطة النقل» بالقرب من الميدان العام وسط مدينة كريتر. وقال الشهود: «إن مواطناً واحداً قتل وجرح اثنان نتيجة التفجير، فيما تناثرت أشلاء الانتحاري وسط الشارع العام». وأضاف الشهود «إن الانتحاري كان يمشي راجلاً في الشارع دون معرفة الجهة التي كان ينوي تفجيرها». ولم تتحدث الأجهزة الأمنية عن تفاصيل الحادثة. ونقلت وسائل إعلام محلية في المدينة صوراً لأشلاء الانتحاري. إيران تكرم الحوثي على صعيد آخر، كرَّمت القيادة الإيرانية في طهران زعيم الانقلابيين الحوثيين عبدالملك الحوثي الموالي لها، وقدمت له جائزة شخصية ما يسمى بالمقاومة للعام 2016. وقام بتقديم الجائزة اللواء محمد علي جعفري قائد الحرس الثوري الإيراني والعميد محمد رضا نقدي قائد قوات التعبئة الباسيج والعميد مهدي جمران، فيما حضر عن زعيم المتمردين الحوثيين لاستلام الجائزة عبدالله المرواني. هذا ونقلت قناة «العربية» عن وكالة تسنيم الإيرانية أن الجائزة قدمت في ختام ما يسمى «مهرجان فيلم المقاومة الدولي ال14 في طهران»، وخلال العام الماضي 2015 تسلم نفس الجائزة زعيم ميليشيات حزب الله اللبناني حسن نصر الله.