هاجمت اثيوبيا قواعد متمردين داخل دولة اريتريا المجاورة الخميس متهمة جارتها وعدوتها اللدود بتدريب مقاتلين يشنون هجمات كان من بينها هجوم في يناير أسفر عن مقتل خمسة سائحين غربيين. وهجوم اليوم هو الأول لقوات اثيوبية داخل اريتريا منذ نهاية حرب اندلعت بين عامي 1998 و2000 قتل فيها 70 ألف شخص، ولم تندمل الجراح بين البلدين بسبب نزاع على الحدود تسبب في الصراع الذي لم يحل بعد. وتتهم اثيوبيا أسمرة بدعم جماعات انفصالية اثيوبية. وتلقي باللوم على حركة تمرد في عفار في خطف الغربيين في منطقة عفار الواقعة بشمال اثيوبيا عام 2007 كما اتهمتها بالمسؤولية عن الهجوم الذي وقع في المنطقة نفسها في يناير. وقال شيملز كمال المتحدث باسم الحكومة للصحفيين “اتخذت قوة الدفاع الوطني لدينا إجراءات اليوم ضد مواقع عسكرية داخل اريتريا تدربت فيها عناصر مخربة معادية للسلام.” وكان مسلحون قتلوا ألمانيين ومجريين ونمساويا في هجوم في الفجر على مجموعة من السائحين في منطقة عفار النائية يوم 17 يناير، وخطفوا ألمانيين واثيوبيين. وقالت جماعة متمردة في منطقة عفار الأسبوع الماضي إنها أطلقت سراح الالمانيين لكن لم يرد تأكيد رسمي للامر. وأضاف المتحدث “تعمل هذه الجماعات في منطقة عفار. نعرف بشكل مؤكد أن الحكومة الاريترية تدعم وتدرب وتنشر مجموعات مخربة تشن من حين لاخر هجمات على أهداف مدنية وبنية تحتية داخل اثيوبيا.” وقال شيملز إن الجنود الاثيوبيين هاجموا ثلاث مناطق تقع على بعد 16 كيلومتراً داخل جنوب شرق اريتريا. وأضاف قائلاً “سنستمر في إجراءاتنا طالما ظلت المنطقة منصة انطلاق لهجمات مماثلة.” وتصاعد التوتر على الحدود بين البلدين بشدة في نوفمبر2005 بعد أن حركت الدولتان قواتهما نحوها. وأذعنت اثيوبيا في يناير 2006 إلى طلب من الاممالمتحدة بسحب جنودها. اديس ابابا | رويترز