اعلنت اثيوبيا أمس الخميس انها تبحث في طريقة «الرد على الهجوم» الذي نسبته الى جارتها اريتريا واسفر عن مقتل خمسة سياح اوروبيين وخطف اثنين آخرين قرب حدود البلدين. وصرحت الناطقة باسم وزارة الخارجية دينا مفتي الخميس: «ندرس كيف سنرد على ذلك الهجوم». واضافت «هناك قوات امنية (اثيوبية) في تلك المنطقة» دون ان توضح دورها. من جانبها، اعتبرت اريتريا الاتهامات الاثيوبية «سخيفة»، وقالت في بيان ان اديس ابابا «تتهم اريتريا بانتظام بارتكاب عمليات عسكرية هي في الحقيقة من فعل حركاتها المعارضة الداخلية». واغلقت قوات الامن الاثيوبية طرق الوصول الى تلك المنطقة الصحراوية في شمال شرق البلاد في منخفض دناكيل حيث هاجم مجهولون مجموعة من السياح الاجانب ليل الاثنين الثلاثاء. وافادت مصادر متطابقة في اديس ابابا والعواصم الاوروبية المعنية ان المهاجمين قتلوا المانيين اثنين ومجريين اثنين ونمساوي واحد بالرصاص بينما جرحوا بلجيكيين وبريطاني وخطفوا اجنبيين على الاقل. واكدت الحكومة الاثيوبية ان سائقا وشرطيا اثيوبيين خطفا ايضا. واعلنت وزارة الخارجية في بيان «اننا نخشى ان يكون الاشخاص المخطوفون قد نقلوا الى الجانب الاخر من الحدود في اريتريا». واوضحت المتحدثة ان الهجوم غير المسبوق على سياح في اثيوبيا، كان مدبرا من اريتريا التي انفصلت عن اثيوبيا سنة 1993. وقالت ان «اريتريا تفعل ذلك مرارا وتكرارا وما زلنا ننتظر رد المجتمع الدولي». وقد اختفى سائح فرنسي في 2004، دون ان يترك اثرا في المنطقة التي تنشط فيها عصابات اجرامية مسلحة. وفي مارس 2007، خطفت مجموعة متمردين خمسة سياح اوروبيين بينهم فرنسية، ثم افرجت عنهم. ونشبت حرب بين اثيوبيا واريتريا حول اراض حدودية بين 1998 و2000 وظلت علاقاتهما متوترة جدا من حينها، واعطت هيئة تحكيم دولية الحق لاسمرة في نزاعها الحدودي الذي كان مفجر النزاع لكن اديس ابابا رفضت اخلاء المنطقة المعنية.