أديس أبابا – أ ب، ا ف ب - أعلنت أثيوبيا أنها نفّذت «هجوماً ناجحاً» على قاعدة عسكرية في إريتريا أمس، تدرّب «إرهابيين متخصصين في الهجمات الخاطفة». وقال ناطق باسم الحكومة الأثيوبية أن «قوات الدفاع الأثيوبية دخلت إريتريا وشنت هجوماً ناجحاً على مواقع عسكرية استُخدمت في تنظيم مجموعات تخريبية وتمويلها وتدريبها»، لافتاً الى أن القاعدة تبعد 16 كيلومتراً عن حدود بلاده الشمالية الشرقية مع إريتريا. وأضاف ان القوات المهاجمة عادت الى أثيوبيا، من دون إعطاء حصيلة عن الضحايا. واضاف: «الحكومة الإريترية واصلت شنّ هجمات على أثيوبيا، من خلال جماعات بالوكالة، والهجوم الأخير ضد سياح أوروبيين، هو أحد أسباب هذا الردّ الانتقامي». ويشير الناطق بذلك الى هجوم نُفّذ في 18 كانون الثاني (يناير) الماضي، ونسبته أديس أبابا إلى أسمرة، ضد سياح في شمال أثيوبيا، قُتل خلاله خمسة سياح أوروبيين وخُطف ألمانيان. وتبنّت عملية الخطف مجموعة محلية متمردة، هي «الجبهة الموحدة الثورية الديموقراطية عفار»، وأعلنت مطلع الشهر الجاري إطلاقها الألمانيَّيْن، لكن أثيوبيا اتهمت إريتريا بأنها وراء الهجوم، وهذا ما نفته أسمرة. وشدد الناطق باسم الحكومة الأثيوبية على أن الهجوم في أريتريا «لا يشكّل مواجهة عسكرية مباشرة بين البلدين»، مرجحاً ألا تردّ أسمرة، اذ انها «ليست في موقع لشنّ هجوم مضاد». وتصاعد أخيراً التوتر بين أثيوبيا وإريتريا، اللتين خاضتا حرباً بين عامي 1998 و2000.