كثير منا رأى الروبوت في المعارض الإلكترونية، وهو في الغالب على شكل إنسان يتكلم، ويرد عليك وقد يلعب الكرة، ويعزف الموسيقى، أو يقوم بأعمال مثل الكنس، والغسيل، وتقديم وجبة، أو خدمة معاق، وغيرها. هذا ما يعرفه الناس ويرونه من الروبوت، وهناك أنواع قادرة تعمل في مجالات مختلفة، منها الصناعة، والزراعة، وبناء المنازل بالطباعة الثلاثية الأبعاد، بل كل ما يخطر ببالك، وهذه أكثر دقة في الأعمال من أمهر العمال، بل وأقل تعريضا للإنسان للمخاطر في بعض الصناعات الخطرة، والمعامل الكيماوية. قال كثيرون إن دخول الروبوت سيرفع عدد البطالة، ولكن على العكس ظهرت أعمال تقنية مختلفة في تصنيع التقنية، وصيانتها، والإشراف عليها، وفي نفس الوقت حمل الروبوت كثيرا من العمل في أعمال مهنية شاقة، أو حتى مملة، أو تعتبر مهينة للإنسان، وأكثر من ذلك دخل الروبوت الجسم البشري للجراحة، والعلاج، وأخيرا في تركيب المعدات الثقيلة، وتسييرها ثم قيادة السيارات، والحافلات والقطارات، والطائرات، وفي غضون 10 سنوات، قد تركب في المقعد الخلفي للسيارة وتعطي أمرا أنك ذاهب لعملك، أو أي مكان، ثم تنشغل بكمبيوتر أو هاتف جوال ويأخذك الروبوت بقيادة آمنة إلى عملك، أو أي مكان، أكثر من هذا قد تستقل طائرة موجهة تنقلك لأي مسافة. لا حدود لما يفعله هذا الكائن لحل مشكلاتنا، ولا حدود للتفكير فيما نستطيع استخدامه فيه، وقد رأيته يحصد مزرعة قمح بآلة حصد وسيارة إلى جانبها لمسافة 400 كم وعرض 200 كم وقالوا إنه لا يرتكب خطأ واحدا رغم تبدل السيارات. عصر جديد يناسبنا في الخليج كثيرا لنقوم بثورة للروبوت تغنينا عن العنصر الأجنبي في صناعاتنا، وزراعاتنا، وخدماتنا، فالروبوتات نعمة خلقها الله لنا لتخرجنا من هذا الاستقدام المفرط، الروبوت لا يأكل ولا يشرب ولا يستهلك الموارد، ويؤدي العمل بدقة، وقد جربته بعض المصانع عندنا فلِمَ لا ندخله في حياتنا. دعونا هذه المرة نبادر مع الناس، وليس بعد الناس ونتيح الفرصة للروبوت ليخدمنا، فهو أفضل من الأجنبي الذي يرهق اقتصادنا، ومواردنا.