تسعد النساء عندما يشاركهن أزواجهن التسوق ففي متعة التسوق مع الزوج طعم آخر لا تضاهيه متعة خاصة عندما يشاركها اختيارها فيما يروق لها من ملابس وغيرها . ولكن وقت الأزواج وللأسف لم يعد يتسع لغير مهامه هو والتي انتقلت فيها مسئولياته إلى كاهل السائق بدلاً عنه وهو المشغول دائماً ! . كما نسهو دائماً أو نتجاهل عن كم الأعباء التي تقع على عاتق السائق بجانب قيادة السيارة والتي تظن كثيراً من الأسر أن السائق والذي هو أهم عضو في حياتنا لا يحق له الراحة بل هو كماكينة لا تفتر ولا تتعب . .الرأفة به . . والواقع أننا سنظل نحتاج دائماً لخدماته خاصة هنا في بلادنا بسبب انعدام سبل مواصلات أخرى غير السيارات والذي بالطبع يجعلنا لا ولن نستطيع الاستغناء عنه فسنظل نحتاجه أكثر من أي فرد آخر في حياتنا فهو عضو مساعد وهام . .وكثيرون هم سعداء الحظ الذين يكون سائقهم يجيد مهارات أخرى بجانب قيادة السيارات ويتقنها جيداً . وقد رأى بعض الأزواج أنه من المهم جداً عند استقدام السائق أن نتأكد من إلمامه مهارات من باب الاحتياط . .هذا إذا كان وقت العمل يسمح له بتحمل أعباء أخرى بجانب القيادة . .فتوصيل الأبناء للمدارس والنساء والآنسات للوظائف وشراء ما ينقص من طلبات البيت وتوصيل الضيفات العزيزات أحياناً لمنازلهن مما يجعل وقت السائق يخلو من أي دقيقة للراحة . نقطة هامة على الكل عدم تغافلها . .فألسنة السائقين تنقل كل ما تلتقطه آذانهم ليصبح حديث الصباح والمساء عند اجتماعاتهم مع أقرانهم من السائقين . .فللنساء قصص لا يحلو الحديث فيها إلا عندما تركب السيارة وبحرية تامة مع صديقاتها أو عبر هاتفها الجوال وكأن سائقها " روبوت " ياباني جيد الصنع لا يسمع . .لا يرى . .لا يتكلم . .بل يقود السيارة فقط ملماً بخريطة البلاد كلها . سلبيات مرئية : سيدة تسير بكبرياء وسائقها خلفها يحمل " بدلاً عنها " كيساً صغيراً يمسكه بيده وابتسامة ساخرة تعلو وجهه وهو يسير وراءها مبتسماً للجميع بأسى ! . .وأخرى تجلس داخل سيارتها وتنتظر سائقها بعد أن يضع الأغراض في حقيبة السيارة أن يأتيها ليغلق لها الباب الذي لا يبعد عنها عدة أشبار !! وكثيراً من المناظر المؤلمة نراها تحدث بين السائقين وسيداتهم وما أكثرها .