أكد ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز أن المملكة تنظر إلى اليمن على أنه العمق الاستراتيجي للأمة العربية، وأنه أساس العرب، وهو أصل العرب، كل جذورنا وكل أعراقنا ترجع في الأخير لليمن. وقال لدى لقائه كبار مشايخ القبائل اليمنية، أمس في الديوان الملكي، إن أكبر خطأ قام به العدو أنه حاول مس عمق وصلب العرب، اليمن الشقيق، وذلك ما دعا كل العالم العربي إلى أن يستنفر لما يحدث، فانقلبت الطاولة في السنة ونصف السنة الأخيرة عليهم، ليس فقط في اليمن بل في كل العالم العربي والإسلامي، بسبب أنهم ارتكبوا خطأ وهو، أنهم لمسوا وفكروا أن يلمسوا عمق العرب. ونقل ولي ولي العهد لمشايخ القبائل تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، موضحاً عمق الروابط الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين، مؤكداً أن رجال اليمن ليسوا في حاجة لمساعدة أشقائهم، فهم إذا استنفروا ووقفوا فسوف يقضون على العدو، ولن يقفوا حتى يكونوا في عقر دار العدو، لكن لا نستطيع نحن إخوانكم في السعودية ودول الخليج العربي ومصر والسودان والأردن والمغرب وجميع أنحاء العالم العربي والإسلامي أن نرى استنفاراً ووقفة للرجل اليمني دون أن نكون بجانبه، ونحن معكم في كل خطوة إلى آخر يوم في حياتنا، كما كنا في السابق وكما سنكون في المستقبل. وقال: وبحول الله وقدرته وعزيمة الرجال أمثالكم فكل عدو مدحور في اليمن وفي كل مكان آخر. أنا لي الشرف أني أكون بين هؤلاء الرجال، وبين أساس العرب، وعمق العرب، والقبائل العربية اليمنية، وإن شاء الله المستقبل مزدهر، وإن شاء الله هذه خطوة فيها عز وشموخ لليمن وللعرب، وسوف يذكر التاريخ كل ما تقومون به وما ستقومون به، وكما ورّثكم أجدادكم وآباؤكم تاريخاً مشرفاً سوف تورثون أبناءكم وأحفادكم تاريخاً مشرفاً بإذن الله. من جانبه، ألقى الشيخ مفرح بحيبح كلمة باسم المشايخ عبّر خلالها عن الشكر لحكومة المملكة لاستجابتها لرغبة مشايخ القبائل اليمنية للالتقاء بالقيادة السعودية مؤكدين على دعم الشرعية اليمنية وما قامت به قوات التحالف العربي من نصرة إخوانهم اليمنيين لإعادة الأمن والاستقرار لليمن وشعبه. وأشار إلى ما حققه الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من تقدم في تحرير الأراضي اليمنية حتى أصبحت على أبواب العاصمة صنعاء، بمساندة قوات التحالف العربي. كما تقدم بالشكر للمملكة على الجهود الإغاثية والأعمال الإنسانية من خلال مركز الملك سلمان. ثم ألقى الشاعر اليمني مجلي القبيسي والشاعر السعودي نايف الدغيلبي قصيدتين بهذه المناسبة. حضر اللقاء مساعد وزير الدفاع الأستاذ محمد العايش ورئيس الاستخبارات العامة خالد الحميدان والمستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مكتب وزير الدفاع فهد العيسى وعدد من كبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين. وكان ولي ولي العهد التقى في الرياض مساء أمس، رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي. وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها، بالإضافة إلى مستجدات الأوضاع في المنطقة، والجهود المبذولة من البلدين لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وعلى رأسها محاربة الإرهاب.حضر اللقاء سفير المملكة لدى بريطانيا الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز، ووزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي، الوزير المرافق، ووزير الخارجية عادل الجبير، والمستشار في الأمانة العامة لمجلس الوزراء أحمد الخطيب، والمستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مكتب وزير الدفاع فهد العيسى، والمستشار في الأمانة العامة لمجلس الوزراء ياسر الرميان، ونائب الرئيس العضو المنتدب في الصندوق السعودي للتنمية المهندس يوسف البسام، والمستشار العسكري لوزير الدفاع اللواء الركن أحمد عسيري، وعدد من المسؤولين. كما حضره من الجانب البريطاني سفير بريطانيا لدى المملكة سايمون كوليس، ورئيسة ديوان مقر الرئاسة فيونا ماكلويد هيل، ومستشار الأمن القومي في مكتب رئاسة الوزراء مارك لايال جرانت، ومستشار الدفاع لشؤون الشرق الأوسط الفريق أول توم باكيت، وعدد من المسؤولين.