وقّعت أرامكو السعودية أمس الأحد، مذكرتي تفاهم مع كل من شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر». ووقّع مذكرة التفاهم بين أرامكو السعودية و»أدنوك وزير الدولة في الإمارات والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، د. سلطان الجابر، ورئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، م. أمين الناصر، حيث تهدف المذكرة إلى التعاون في مجال النفط والغاز وتقنيات الطاقة النظيفة. وبموجب بنود المذكرة، ستتعاون الشركتان لتحديد التقنيات التي يمكن أن تساهم في تحسين الأداء التشغيلي ورفع مستويات الكفاءة عبر مراحل سلسلة القيمة الهيدروكربونية والتنسيق في العمليات. وقال د. سلطان الجابر: «ترتبط دولة الإمارات، والمملكة بعلاقات ثنائية وطيدة وخاصة ترتكز على أواصر الأخوة والتعاون والشراكة، وتتبنى الدولتان عديداً من الأهداف الاستراتيجية المشتركة»، مضيفًا في هذا الصدد، أن من شأن تعزيز آفاق التعاون بين «أدنوك» وأرامكو السعودية أن يضمن تعزيز التعاون والتنسيق لتحقيق أعلى مستويات القوة والمرونة التي يتمتع بها البلدان في مجال الاقتصاد والطاقة على المدى البعيد. وأضاف الجابر: «إن هذا الاتفاق يعزز نهجنا المتجدد نحو التعاون البنّاء والشراكات، التي تهدف إلى الاستفادة من الخبرات الصناعية القائمة والبناء عليها، ولا شك أن الابتكار والتقنية يشكلان عنصرًا محوريًا في إستراتيجية النمو التي نتبناها، كما أننا نركز وبصورة كبيرة على دمج تقنيات جديدة في أعمالنا في قطاع التنقيب والإنتاج وقطاع التكرير والبتروكيماويات والمعالجة والتسويق، في سياق جهودنا لتحقيق أقصى قيمة ممكنة». من جهته قال م. أمين الناصر: «لدى كل من أرامكو السعودية وأدنوك تاريخ طويل في تمكين التنمية، والتطوير، والابتكار. وتأتي مذكرة التفاهم بين أرامكو السعودية وأدنوك لتعزيز ودعم أهدافنا المشتركة في مجالات الأبحاث والتطوير والتقنية والابتكار لتقديم وإدارة طاقة مستدامة.» وأضاف الناصر: «التعاون مهم جدًا وحيوي لتحقيق الإنجازات في الصناعة وبما يخدم التنمية في المنطقة والعالم، ونحن نرحب بأدنوك ومصدر كجزء من علاقاتنا المثمرة مع الشركات والمؤسسات الكبرى في قطاع الطاقة.» أمّا اتفاقية مذكرة التفاهم بين أرامكو السعودية وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، فقد وقّعها من جانب أرامكو السعودية، المدير التنفيذي لتطوير الأعمال الجديدة، ياسر مفتي، فيما وقّعها من جانب شركة مصدر، الرئيس التنفيذي محمد الرمحي. وتهدف الاتفاقية إلى التعاون في مجال الأبحاث والتطوير في مجالات الطاقة المتجددة؛ توليد الكهرباء النظيفة والتقاط الكربون وتخزينه. وفي هذا السياق، قال ياسر مفتي: «ترحب أرامكو السعودية بمذكرة التفاهم مع مصدر، ونحن على مشارف برنامج طموح للطاقة المستدامة، بما في ذلك المتجددة وتقنيات تخزين الكربون، وسيُساهم ذلك في التكامل مع جهود الأبحاث والتطوير التي تقوم بها جهات مختلفة في المملكة لنشر استخدام الطاقة المتجددة في توليد الطاقة وتحلية المياه.»وأضاف: «إن مذكرة التفاهم هذه، ستسهل التعاون في مجالات البحث والتطوير والتعليم والتوعية المستدامة،استناداًإلى تجربة الشركتين في تطوير ونشر برامج لاستدامة».