أعلن الجيش المصري، أمس، مقتل 14 «تكفيرياً»، في قصف جوي، استهدف أوكاراً لعناصر «إرهابية»، في محافظة شمال سيناء، شمال شرقي البلاد، بحسب ما أوردت وكالة أنباء الأناضول. وقال العقيد تامر الرفاعي، في بيان، إن «القوات الجوية واصلت دعمها عناصر إنفاذ القانون (مكونة من الجيش والشرطة) في شمال سيناء، لمكافحة النشاط الإرهابي». وذكر الرفاعي أن «عمليات القصف خلال اليومين الماضيين أسفرت عن مقتل 14 تكفيرياً شديدي الخطورة، وضبط 21 فرداً مشتبهاً بهم»، دون الإشارة لمناطق الاستهداف أو مزيد من التفاصيل. وفي وقت لاحق، أضاف الرفاعي في بيان ثانٍ، أن «قوات الجيش الثالث الميداني ضبطت اثنين من المشتبه بهم في تنفيذ عمليات إرهابية، وكمية من الذخائر والعبوات الناسفة في وسط سيناء». وأشار إلى «مواصلة القوات ملاحقة العناصر التكفيرية والإجرامية وتنفيذ العمليات النوعية للقضاء عليها في وسط سيناء». ويطلق الجيش المصري تعبير «عناصر تكفيرية» على المنتمين للجماعات المسلحة الناشطة في سيناء، التي تتبنى نهجاً دينياً متشدداً، ومن أبرزها تنظيما «أجناد مصر» و»ولاية سيناء». ولم يتسنَّ الحصول على تعليق فوري من مصدر مستقل حول كون القتلى والمضبوطين مسلحين أم غير ذلك. ومنذ سبتمبر 2013، تشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة المصرية حملة عسكرية موسعة، في عدد من المحافظات، خاصة سيناء؛ لتعقُّب ما تصفها بالعناصر «الإرهابية» و»التكفيرية» و»الإجرامية»، التي تتهمها السلطات بالوقوف وراء استهداف عناصر الجيش والشرطة. من جهة أخرى، قالت وزارة الداخلية المصرية إن 13 شرطياً أصيبوا في انفجار أمس أمام مركز تدريب لقوات الشرطة في مدينة طنطا عاصمة محافظة الغربية التي تقع شمالي القاهرة، بحسب وكالة «رويترز». وأضاف بيان نُشر في صفحة الوزارة على «فيسبوك» أن ثلاثة مدنيين أصيبوا أيضاً في الانفجار. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة خالد مجاهد، إن اثنين من المصابين في حالة خطيرة. وقال بيان الداخلية «بالفحص تبين وقوع انفجار لعبوة كانت مزروعة في دراجة بخارية، تم فرض كردون (طوق) أمني وتمشيط المنطقة محل الحادث لتأمينها». وتقاتل القوات متشددين موالين لتنظيم داعش في محافظة شمال سيناء وجماعات متشددة أخرى، في أماكن مختلفة من البلاد، تستهدف قوات الأمن بوجه عام.