بدأ ثوار الغوطة، صباح أمس، هجوماً واسعاً على جبهة جوبر، ابتدأوه بمفخختين ضربتا الخطوط الدفاعية الأساسية لقوات الأسد وحلفائه من الميليشيات الإيرانية، في مسعى لتخفف الضغط الكبير الذي تتعرض له أحياء دمشقالشرقية «برزة والقابون وتشرين» منذ شهر ونيف. ونقلت شبكة شام الإخبارية عن مصادر ميدانية أن الهجوم بدأ مع انفجار سيارتين مفخختين، في الخطوط الأمامية لقوات الحرس الجمهوري التي تتولى جبهة جوبر، تلاها هجوم على مختلف القطاعات لاسيما قطاع الكهرباء وكراجات العباسيين. في الوقت الذي شهدت فيه المنطقة حضوراً كبيراً لطيران الأسد، الذي شن عشر غارات، فيما تتردد أصداء الاشتباكات العنيفة في مختلف أرجاء العاصمة. وفي مدينة إدلب شمال سوريا شن الطيران الحربي التابع لقوات الأسد عدة غارات بالصواريخ استهدفت المدينة، موقعة مجزرة جديدة بحق المدنيين العزل. وقال ناشطون إن طيران الأسد استهدف بخمس غارات المباني السكنية في مدينة إدلب، أصابت عدة صواريخ مباني سكنية في الحي الشمالي، ما أدى لمجزرة مروعة بحق مدنيين نازحين، راح ضحيتها 6 شهداء بينهم أطفال وسقط العشرات جرحى، فيما تتواصل عمليات رفع الأنقاض. وقالت شبكة شام الإخبارية إن طيران الأسد استهدف أيضاً مدينة خان شيخون في ريف إدلب راح ضحيتها 5 شهداء وعديد من الجرحى. وأفادت الشبكة بأن غارات جوية مماثلة شنتها الطائرات على بلدات التمانعة وبسنقول ومعسكر المسطومة. وكانت تعرضت مدينة إدلب التي تغص بعشرات الآلاف من النازحين الوافدين من محافظات عدة، لسلسلة غارات عنيفة من الطيران الروسي أوقعت عديداً من المجازر بحق المدنيين العزل كان آخرها مجزرة حي القصور في الخامس عشر من الشهر الجاري، التي راح ضحيتها 25 شهيداً غالبيتهم أطفال ونساء. وفي محافظة حماة، شن الطيران الحربي غارات جوية على مدن طيبة الإمام وكفرزيتا في الريف الشمالي، وفي الريف الجنوبي أغارت الطائرات على بلدة عقرب خلفت شهيدين وعدداً من الجرحى، وتعرضت قرية القنطرة لقصف مدفعي عنيف، وفي الريف الغربي أغارت الطائرات على قرى القاهرة وتل واسط، ترافقت مع قصف مدفعي عنيف.