بدأ مهرجان أيام بيروت السينمائية دورته التاسعة بعرض الفيلم اللبناني (ربيع) بطولة جوليا قصار وبركات جبور وميشيل أضباشي ونسيم خضر، ومن تأليف وإخراج اللبناني من أصول أرمينية فاتشي بولجورجيان. يتناول الفيلم الذي عرض مساء أمس الأول قصة شاب موسيقي ضرير تتغير حياته بلمح البصر لدى اكتشافه عن طريق المصادفة أثناء استخراج أوراقه الرسمية للسفر مع فرقته الموسيقية أنه ابن بالتبني، فيبدأ رحلة طويلة للبحث عن جذوره، وليفهم السبب الذي جعله يعيش في كنف عائلة ليست في الحقيقة عائلته. وفي حين أن الفيلم اجتماعي بامتياز فهو يتضمن في الوقت عينه رسائل بالغة الرقة حول الحرب الأهلية في لبنان التي استمرت زهاء 15 عاما وانتهت عام 1990. وسبق للفيلم المشاركة في «أسبوع النقاد» بمهرجان كان السينمائي في فرنسا بدورته التاسعة والستين في مايو الماضي. تحمل الدورة الجديدة من أيام بيروت السينمائية، التي تقام كل عامين، شعار «السينما والهجرة» وتشمل عشرات الأفلام الموزعة على خمسة برامج. وتُعرض الأفلام في سينما متروبوليس أمبير صوفيل، وسينما سيتي في أسواق بيروت، ومتحف سرسق، ومركز دواوين. ويقام على هامش المهرجان الدورة الثانية من (ملتقى بيروت السينمائي) أيام 17 و18 و19 مارس آذار، وهو ملتقى للمخرجين والمنتجين العرب المستقلين الذين يعملون على صنع فيلمهم الوثائقي أو الروائي الطويل الأول أو الثاني، وتنظمه مؤسسة «سينما لبنان» والسفارة الفرنسية في بيروت. وتستمر أيام بيروت السينمائية، وهو مهرجان غير تنافسي تنظمه جمعية (بيروت دي.سي) الثقافية، حتى الرابع والعشرين من مارس/ آذار الجاري. ويُعرض في الختام الفيلم الفلسطيني (اصطياد الأشباح) للمخرج رائد أنضوني.