تقع محافظة ظهران الجنوب الحدودية جنوب مدينة أبها على بعد 160 كم على الطريق الدولي «خميس مشيط – نجران»، عند تقاطع خط الطول 30-43 درجة شرقاً، وخط العرض 40 – 17 درجة شمالا، وتُشرف على منفذ علب الدولي، ويخترقها وادي العرين الشهير بامتداده لمسافة تزيد على 200كم، من غرب المحافظة على الحدود اليمنية إلى شرقها، وتصب سيوله في منطقة نجران. وتعد المحافظة «عصارة المسك» من أقدم المحافظات التي أنشئت بإمارة منطقة عسير عام 1354ه وفق نظام المناطق، وتحتل موقعا إستراتيجيا، فهي واسطة العقد لثلاث مناطق إدارية ورئيسة، فمن الشرق تحدها منطقة نجران، ومن الغرب منطقة جازان، ومن الشمال منطقة عسير التي تتبع لها. وتكتسب المحافظة أهميتها بموقعها الحدودي، وموقعها الجغرافي المهم مع الجمهورية اليمنية الشقيقة، بوجود منفذ دولي تابع للمحافظة هو منفذ علب البري الذي يعد أهم وأقرب المنافذ الحدودية وأيسرها بين المملكة واليمن، بالإضافة إلى وقوعها على الطريق الدولي «نجران – ظهران الجنوب – خميس مشيط» الذي يعد أهم شريان حيوي يربط ثلاث مناطق إدارية كبرى. وأصبحت المحافظة تُمثل بفضل موقعها الإستراتيجي، الثقل التجاري وحلقة الوصل الرئيسة بين المملكة واليمن، خاصة مع إعادة فتح منفذ علب الحدودي، فأصبحت ملتقى للتجار من جميع مناطق المملكة. وأوضح محافظ ظهران الجنوب محمد القرقاح ل»واس»، أن الإنجازات والتنمية عمت شتى مجالات الحياة في المحافظة، بفضل الله ثم بالدعم غير المحدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والمتابعة المستمرة والدائمة من أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد، وأصبحت مكتملة الخدمات من إدارات ومرافق حكومية لخدمة سكان المحافظة، مبيناً أن المحافظة يتبع لها عدة مراكز إدارية وهي: «مراكز الحرجة، والفيض، وعلب، والحمرة، والغايل، والثويلة، والنعضاء، والدافعة». وأكد القرقاح أهمية مركز علب لموقعه على الشريط الحدودي مع اليمن الشقيق، على بعد 15 كم تقريباً غرب المحافظة، ويعد المنفذ الحدودي الوحيد لمنطقة عسير إلى اليمن. وتحظى محافظة ظهران الجنوب بمقومات سياحية تزيد من روعتها وجمالها وتضعها على خارطة المواقع السياحية في بلادنا الغالية، ومن ذلك طبيعتها البكر الخلابة وبساتينها الغناء المتناثرة بين مزارع الذرة والقمح الخضراء على ضفاف أوديتها، وشموخ قصور قراها الأثرية والتاريخية المبنية من الطين والحجارة والخشب التي تعانق السحاب. وما يلفت نظر الزائر للمحافظة هو جبلها العملاق والمعروف بجبل شثاث أو «حارس المدينة» كما يحلو لأهاليها أن يسموه لضخامته وعلوه الشاهق وتوسطه للمدينة، فمجرد الصعود إلى قمته البالغة أكثر من 3000 آلاف قدم عن مستوى سطح البحر، فإن ذلك يوفر للزائر والمصطاف رؤية جميع أحياء وقرى المحافظة، كما تتميز بوجود متنزهات طبيعية غاية في الجمال كمتنزه العشة جنوب المحافظة، ومتنزه علب غرب المدينة، ومتنزه الحمرة، والقو شمال المدينة، ومتنزه قاوية شرق ظهران الجنوب.