تحظى محافظة ظهران الجنوب، جنوب مدينة أبها، بمقومات طبيعة تزيد من روعتها وجمالها وتضعها على خريطة المواقع السياحية في المملكة، وتشتهر بمزارع الذرة والقمح الخضراء، وشموخ قصور قراها الأثرية التي تعانق السحاب، فضلاً عن موقعها الاستراتيجي، حيث تمثل الثقل التجاري وحلقة الوصل الرئيسة بين السعودية واليمن، فأصبحت ملتقى للتجار من جميع مناطق المملكة. تعد ظهران الجنوب «عصارة المسك» من أقدم المحافظات التي أنشئت بإمارة منطقة عسير عام 1354ه، وفق نظام المناطق، واحتلت موقعاً استراتيجياً، فهي واسطة العقد لثلاث مناطق إدارية رئيسة، فمن الشرق تحدها منطقة نجران ومن الغرب جازان ومن الشمال عسير التي تتبع لها، وتكتسب المحافظة أهميتها بموقعها الحدودي والجغرافي المهم مع اليمن، بوجود منفذ دولي تابع لها هو «علب البري» الذي يعد أهم وأقرب المنافذ الحدودية وأيسرها بين السعودية واليمن، إضافة إلى وقوعها على الطريق الدولي (نجران - ظهران الجنوب - خميس مشيط) أهم شريان حيوي يربط ثلاث مناطق إدارية كبرى. وما يلفت نظر الزائر إلى محافظة ظهران الجنوب هو جبلها العملاق والمعروف بجبل شثاث أو «حارس المدينة» كما يحلو لأهاليها أن يسموه لضخامته وعلوه الشاهق وتوسطه المدينة، فمجرد الصعود إلى قمته البالغة أكثر من 3 آلاف قدم عن مستوى سطح البحر فإن ذلك يوفر للزائر والمصطاف رؤية جميع أحياء وقرى المحافظة، كما تتميز بوجود متنزهات طبيعية غاية في الجمال، كمتنزه العشة جنوب المحافظة، ومتنزه علب غرب المدينة، ومتنزه الحمرة، والقو شمال المدينة، ومتنزه قاوية شرق ظهران الجنوب. وأوضح محافظ ظهران الجنوب محمد القرقاح في تصريح لوكالة الأنباء السعودية (واس) أنه «بفضل الله ثم بالدعم غير المحدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين، والمتابعة المستمرة والدائمة من أمير المنطقة فيصل بن خالد، عمت الإنجازات والتنمية شتى المجالات في المحافظة، وأصبحت مكتملة الخدمات من إدارات ومرافق حكومية لخدمة سكانها»، مبيناً أنه يتبع لها مراكز إدارية عدة، وهي: الحرجة والفيض وعلب والحمرة والغايل والثويلة والنعضاء والدافعة. وأكد القرقاح أهمية مركز علب لموقعة على الشريط الحدودي مع اليمن على بعد 15 كيلومتراً تقريباً غرب المحافظة، وهو المنفذ الحدودي الوحيد لمنطقة عسير إلى اليمن.