عادت موجة تجمع الطالبات في ساحات كليات جامعة الملك خالد في أبها مجدداً، بعد هدوء دام في اليومين الماضيين، وأصيبت، أمس، ست طالبات في كليتي العلوم والآداب في سبت العلايا (280 كيلومتراً شمال أبها) ونُقلن إلى مستشفى سبت العلايا العام، لما يعانينه من خوف وهلع وإغماءات. وشهد تجمع الطالبات صراخاً للمطالبة بعدد مما يرونه حقاً لهنّ، ومن بينها إقالة عميدة الكلية، وحضرت الجهات الأمنية من دوريات أمنية ودفاع مدني والهلال الأحمر والشؤون الصحية ورجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الذين حضروا بكثرة في الموقع لتوجيه الطالبات إلى وسائل نقلهنّ. وأوضح وكيل جامعة الملك خالد لكليات البنات، الدكتور علي شتوي، ل»الشرق»، أن تجمع عدد الطالبات تم التعامل معه بكل حكمة ورويّة من قِبل عميدة ومنسوبات الكلية، مضيفاً أنه أخلى المبنى في ظل وجود الجهات المختصة، موضحاً أنه على تواصل مع العميدة حول الأحداث. وقال إن من حق الطالبات المطالبة بطريقة شرعية دون الإخلال بنظام الكلية أو النظام الأكاديمي، مشيراً إلى أنه قد تكون هناك مطالب شرعية سيتم التعامل معها بجدية، مضيفاً أنه طلب تقريراً مفصلاً عن الحادثة، والمطالب التى ينادي بها الطالبات. وقال «أصدرت كثيراً من التعميمات قبل الأحداث وأثناءها إلى كليات الجامعة لبحث الاحتياجات الضرورية، التي يجب تأمينها بأقصى سرعة»، مضيفاً «قد تكون الطالبات تسرعن في طلباتهنّ».من جهته، أوضح الناطق الرسمي لهيئة الهلال الأحمر السعودي في منطقة عسير، مدير الشؤون الفنية، أحمد عسيري، أن فرق الهلال الأحمر نقلت ست طالبات إلى مستشفى سبت العلايا العام، وهنّ يعانين من إغماء وهلع وخوف جرّاء التدافع الذي وقع أثناء إخلاء مبنى الكلية. وذكرت مصادر أن مبنى كلية العلوم والآداب تعرض لبعض الأضرار البسيطة، وسحبت الطالبات طفايات الحريق وخراطيم المياه. مشاهدات * الطالبات استخدمن طفايات الحريق وخراطيم المياه * كلية الآداب في سبت العلايا تضم ألفين و500 طالبة. * 23 كلية بنات تابعة لجامعة الملك خالد في منطقة عسير. * ستفتح أربع كليات العام المقبل تابعة للجامعة. * مَطالب بإقالة العميدة.. والجهات المختصة تخلي المبنى. * وكيل الجامعة: الطالبات تسرعن.. وطلبنا موافاتنا بالاحتياجات لتأمينها سريعاً.