طلاب يطالبون بإقالة مدير جامعة الملك خالد.. والجامعة تعلق الدراسة بعد الظهر وفد من التعليم العالي يفتش الخدمات المساندة وتطبيق اللوائح داخل كليات جامعة الملك خالد مدير جامعة الملك خالد يوجِّه بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق أبها – الحسن آل سيد يجتمع اليوم وغداً صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير بطلاب وطالبات جامعة الملك خالد للوقوف على مطالبهم ، ومعرفة اسباب الأحداث الأخيرة التي وقعت في الجامعة، إلى ذلك أفاد وكيل جامعة الملك خالد لكليات البنات الدكتور علي بن ناصر شتوي ل”الشرق” أنه كان موجودا ظهر أمس أمام كلية الأقسام العلمية للبنات مع عدد من المسؤولين في إدارة الأزمات، حيث رصدت تجمعات وحالات شغب بين الطالبات نهاية اليوم الدراسي وتعالت أصواتهن، مؤكدا أنهم تمكنوا من السيطرة على الموقف بحكمة بعد الاستماع لمطالب الطالبات واحتواء الأزمة في الموقع. وتشير معلومات حصلت عليها “الشرق” أن الطالبات كن يتوعدن منذ بداية اليوم الدراسي بالتجمهر والشغب وذلك للمطالبة بتنفيذ عدد من المطالب. من جهة أخرى، رصدت “الشرق” تمركزا لآليات الدفاع المدني في الساحة الشمالية من مبنى الكلية، وذلك للتدخل السريع فيما لو حدث طارئ أو تدافع بين الطالبات أثناء خروجهن إلى الحافلات، وعلمت “الشرق” من مصادرها أن التجمعات الطلابية انطلقت من المصلى، فيما تواصلت عدد من الطالبات مع رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الموجودين خارج أسوار الكلية للمطالبة بمراقبة انصراف الطالبات، والذين تواصلوا بدورهم على الفور مع القيادات الميدانية، وتم تكثيف وجود دوريات الهيئة وأعضائها وأشارت مصادر مطلعة ل”لشرق” إلى أن اليوم الدراسي أمس كان يسير بشكل طبيعي داخل أروقة الحرم الجامعي حتى الظهر، حيث أخذت أصوات بعض الطالبات تتعالى من الداخل، وعمد بعضهن إلى احتجاز عدد من الطالبات، بينما سارعت عميدة الكلية إلى الأمر بفتح الأبواب وإخراج الطالبات خارج أسوار الكلية، وتشير معلومات إلى امتناع رجال هيئة الأمر بالمعروف عن دخول الحرم الجامعي بعد استغاثة عدد من الطالبات بهم، مشيرين إلى أن ذلك من مسؤوليات إدارة الجامعة. من جهتها، أوضحت عميدة كلية الأقسام العلمية في جامعة الملك خالد ل”الشرق” الدكتورة زهبة عبدالله آل رائزة، أن الوضع في الكلية كان يسير بشكل منضبط طوال اليوم الدراسي حتى الساعة الواحدة ظهرا، حيث انتهت محاضرات نحو 60 % من طالبات الكلية، وغادرنها إلى منازلهن، بينما تبقى عدد قليل في أروقة الجامعة، مؤكدة أن تسع طالبات تحديدا بدؤوا بإصدار أصوات وصيحات تحريضية، وأخذن يكررن ذلك كل خمس دقائق “دون وجود مطالب أو هدف أو تنظيم”، وأضافت “تحدثنا معهن دون جدوى، وهن معروفات لدى إدارة الكلية، ما تسبب في إخلاء باقي الطالبات”، وقالت “لم يحدث في الكلية أي أضرار، ولم يكن هناك أي اعتداءات أو توقيف لأي طالبة”، مؤكدة أنه سوف يتم بالرفع لإدارة الجامعة بأسماء الطالبات المثيرات للشغب للتحقيق معهن ومعرفة الأسباب التي دعتهن إلى إثارة الفوضى والاستماع لمطالبهن. من جهة أخرى، شهدت كلية المجتمع للبنات أمس تجمهر عدد من الطالبات اللاتي يطالبن بتغيير المبنى الدراسي، فيما اتصلت “الشرق” بدورها بعميدة كلية المجتمع الدكتورة منيرة أبو حمامة التي اعتذرت عن التصريح، مشيرة إلى أن هناك مركزا إعلاميا في الجامعة يمكن التواصل معه. وفي محافظة النماص أصيبت 11 طالبة بسبب تدافع أثناء خروجهن من الكلية إثر تجمهر أعداد من الطالبات، ما أدى لتدخل الجهات الأمنية ورجال هيئة الأمر بالمعروف، إضافة إلى فرق للهلال الأحمر والدفاع المدني. من جهته، أوضح الناطق الرسمي في هيئة الهلال الأحمر السعودي مدير الشؤون الفنية أحمد إبراهيم عسيري أن غرفة العمليات تلقت بلاغا من الدفاع المدني يفيد بتدافع طالبات في كلية الأقسام العلمية، حيث جرى تحريك الفرق إلى الموقع، وتم التمركز في عدة مواقع أخرى، حيث تم علاج حالة إغماء واحدة فقط، وأضاف “بالنسبة لأحداث كلية النماص فقط تم دعم الموقف بفرق من كل من النماص وسبت العلايا وصبح بلحمر وتنومة، حيث رصدت 11 حالة إصابة بين الطالبات، جرى علاج ست حالات منها من قبل الفرق في الموقع، وخمس حالات تم نقلها إلى مستشفى النماص العام، مؤكدا أن جميع الحالات كانت تعاني من الخوف والهلع.
هدوء ووجود أمني في اليوم الأول للدراسة في كليتي التربية والآداب في أبها عميدة الكلية: الغياب تجاوز ثلث الطالبات بسبب الخوف أبها – سعيد آل ميلس، الحسن آل سيد الشرق ترصد بعدستها وصول الحافلات ودخول الطالبات ( تصوير : عبدالله الوائلي ) شهدت أروقة كلية العلوم والآداب في جامعة الملك خالد في أبها هدوءا نسبيا مع أول أيام الدراسة مطلع الأسبوع الذي أعقب أحداث التظاهر والشغب، وتابعت “الشرق” انتظام الطالبات ودخولهن لمقر الكلية بهدوء ملحوظ، خلاف الأيام الماضية التي كانت تشهد تزاحما وتدافعا مفتعلا من قبل بعض الطالبات عند الدخول لفناء الكلية الخارجي. وعلمت “الشرق” من مصادرها المطلعة أن أعضاء اللجنة المشكلة من سمو أمير منطقة عسير باشروا التحقيق في الحادثة بمقر كلية الآداب وسط تكتم شديد حول عمل اللجنة أو الوجود بقرب مقر قاعة الاجتماع. “الشرق” حاولت الالتقاء بسائقي الباصات ومعرفة أبرز السلوكيات السلبية التي يرونها في الطالبات بصفتهم مرافقين لهن بشكل يومي إلا أنهم تهربوا من الإجابة، وعندما رأوا عدسة الشرق تفرقوا بشكل سريع وذهبوا إلى داخل الباصات. من جهته، أكد وكيل جامعة الملك خالد لكليات البنات الدكتور علي بن ناصر شتوي، أن الأوضاع تسير داخل الحرم الجامعي في كليتي الآداب والتربية “على خير ما يرام منذ الصباح”، كاشفا عن وجوده مع عدد من المسؤولين في الموقع منذ الساعة السادسة، وعن اتخاذ بعض التدابير اليوم, وأضاف “هناك إجراءات تتخذ على مستوى منطقة عسير ولا أستطيع الإفصاح عنها حاليا”. وتضاربت التصريحات بشأن نسبة غياب الطالبات أمس، بين وكيل الجامعة الذي نفى أي نسبة للغياب بين طالبات كليتي الآداب والتربية، بينما أكدت عميدة كليتي الآداب والتربية الدكتورة شنيفاء محمد القرني أن نسبة الغياب وصلت لنحو ثلث طالبات الكلية اللاتي لم يحضرن بسبب خوفهن من تكرار الأحداث، حسب تقديرها، وأضافت “لكن جميع الأمور سارت بالشكل الطبيعي”. وأوضحت القرني ل”الشرق” أن الأوضاع في الكلية سارت أمس (السبت) على ما يرام، وساد الهدوء الساحة الداخلية للحرم الجامعي وحضرت الطالبات محاضراتهن ولم تتأثر الدراسة بالأحداث السابقة. وأفادت عميدة الكلية أن اللجنة الداخلية المشكلة من قبل مدير الجامعة باشرت أعمالها منذ صباح أمس، وعقدت عدة اجتماعات، والتقت عددا من منسوبات الكلية والطالبات، وتجولت في المبنى ووقفت على الأضرار التي لحقت به، مؤكدة أن اللجنة ستكون موجودة حتى تنتهي من إعداد تقريرها ورفعه إلى مدير الجامعة. وعن اجتماعها بسمو أمير منطقة عسير أثناء تفقده للمباني، قالت تم عقد الاجتماع في مكتبي بحضور وكيل الإمارة ومدير الجامعة ووكيل الجامعة والمدير العام للشؤون المالية والإدارية بالجامعة بالإضافة إلى وكيلة الكلية للشؤون الإدارية، وتمت مناقشة الأحداث التي وقعت، واستفسر سموه عن جميع الجوانب خصوصا موضوع ارتفاع الأسعار داخل الحرم الجامعي، كما سأل عن مستوى النظافة في المبنى ونواحي القصور، ووقف على جميع جوانب القضية.
مائتا رجل أمن لمنع أي فوضى لطلاب جامعة الملك خالد أبها – سعيد آل ميلس رصدت “الشرق” حضورا أمنيا مكثفا على مداخل جامعة الملك خالد وداخل الحرم الجامعي في القريقر، تزامنا مع الساعات الأولى لدوام يوم أمس، حيث رصدت ما يقارب من مائتي رجل أمن من كافة القطاعات الأمنية. وكان الحضور الأمني قد شمل قطاعات المرور والدوريات الأمنية والشرطة، إضافة إلى قوات الأمن الخاصة لفض أي تجمعات محتملة أو فوضى داخل أوخارج الحرم الجامعي. وكان قد انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المنتديات توجيه دعوات للتجمهر وإحداث الفوضى خلال اليوم الدراسي منذ اليومين الماضيين مما جعل الاحتياط الأمني على أشده.
المركز الإعلامي في جامعة الملك خالد: الوضع طبيعي في 56 كلية أبها – الشرق أوضح المركز الإعلامي في جامعة الملك خالد، بعد التواصل مع الجهات المعنية في الجامعة، أن الدراسة في كلية التربية والآداب سارت في وضعها المعتاد من غير أي مظاهر مخالفة، وكذلك الحال في جميع كليات الجامعة الست والخمسين المنتشرة في محافظات منطقة عسير، مستدركا أنه لوحظ في حوالي الساعة الثانية عشرة ظهرًا وجود عدد من الطلاب في الحرم الجامعي في القريقر، وأن تجمعهم انتهى بعد مقابلة وكيل إمارة منطقة عسير في المسرح الجامعي. وأفادت مصادر في كلية العلوم للبنات في أبها وكلية العلوم والآداب للبنات في النماص برصد تجمع لعدد من الطالبات، لم يدم طويلاً، وبتقديم عدد من طالبات كلية المجتمع للبنات في أبها قائمة من المطالبات.