أقرت الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية، عدداً من أسباب تفشي ظاهرة الغياب بين الطلاب في الفترات التي تسبق الإجازات الرسمية والاختبارات، بناء على نتائج تحليل الزيارات الميدانية التي قام بها مديرو الإدارات المعنية من مدارس المنطقة، حيث كشفت عن تدني مستوى الضبط الإداري والمتابعة الجادة عند كثير من إدارات المدارس، لسير الخطط الدراسية، وانتظام حضور المعلمين، الأمر الذي أسهم في تراخي عدد منهم عن الانضباط والجدية في الأداء، والتزامهم بواجباتهم الوظيفية، إضافة لاستسلام إدارات المدارس لبعض الممارسات غير المسؤولة من بعض المعلمين، أفرزت شعوراً لدى الطلاب بعدم الجدية أو الانتظام في الأيام التي تسبق الإجازات أو الاختبارات، إضافة لتلبية إدارات هذه المدارس لرغبات أولياء الأمور في الاستئذان لأبنائهم. وحذرت الإدارة العامة في خطاب وجهته لكافة مكاتب التربية، ومديري المدارس من خطورة هذه الظاهرة، لانعكاسها سلبا على تحقيق أهداف التعليم والتنمية المستدامة للمجتمع، في ظل الهدر المالي الذي يترتب على غياب الطلاب، وعدم انتظام الدراسة، فضلاً عن الأخطار السلوكية والاجتماعية التي تهدد مستقبل الطلاب.وعلى ضوء ذلك عقد مكتب التربية والتعليم بالخبر أمس اجتماعاً عاجلاً مع جميع مديري المدارس الحكومية والأهلية، لتسليط الضوء على تبعات الممارسات التي أثرت سلباً على سير العملية التعليمية، وألحقت ضرراً بالمجتمع ومقدرات الوطن.