نظّمت أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، ممثلة بالمشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس» والمديرية العامة لمكافحه المخدرات، بالتعاون مع مركز التوجيه والإرشاد الطلابي في جامعة الملك سعود أمس، الملتقى العلمي للوقاية من المخدرات في البيئات التعليمية، بحضور وكيلة عمادة شؤون الطلاب لشؤون الطالبات الدكتورة نوره أبانمي وذلك بمقر الجامعة. وقالت مديرة إدارة البرامج النسائية باللجنة الوطنية هناء الفريح إن المخدرات باتت مشكلة تقلق الجميع، وقضية شائكة تتطلب تضافر جميع الجهود الوطنية لمواجهتها، ومن هُنا أتت النظرة الثاقبة والرؤية الحكيمة من لدن نائب خادم الحرمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، التي جعلته يدرك بيقين أن الجانب الوقائي، وتحصين المجتمع من آفة المخدرات له أهمية كبرى، لذلك جاءت توجيهاته الكريمة بأن تتولى اللجنة الوطنية عملية التخطيط و رسم السياسات وتنفيذ المشاريع الوقائية. عقب ذلك ألقت مديرة إدارة الإشراف النسوي بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات أمل خاشقجي كلمة أوضحت فيها أن قضية المخدرات تتصدر قائمة الأخطار التي تهدد أمن وسلامة مجتمعات العالم ماضياً وحاضراً لما لها من أثار مدمرة على الفرد والمجتمع، مؤكدة أن للمملكة ومازال السبق في المساهمة بالجهود الدولية والإقليمية الهادفة لخلق بيئة خالية من المخدرات ونشر ثقافة الوقاية عبر كافة الوسائل المختلفة. من جانبها أبانت عميدة أقسام العلوم والدراسات الطبية بجامعة الملك سعود الدكتورة ناديا الغريمل إن حماية المجتمع من أضرار المخدرات من أهم الأهداف، الذي يسعى كل المجتمع لتحقيقها، حيث يتفق الجميع على أن الوقاية من المخدرات وحماية الشباب من مخاطرها هي ضرورة قصوة يجب أن يترجم إلى أفعال ملموسة. وعقب حفل الافتتاح بدأت جلسات الملتقى العلمية، حيث تناولت عدة محاور وهي : (النقلة النوعية في برامج التوعية ودور نبراس فيها) ، قدمتها مديرة قسم التطوير والتدريب بإدارة الإشراف النسوي بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات نوال الزامل، وتحدثت فيها عن أهداف النقلة النوعية في برامج التوعية، والفئات المستهدفة في برنامج الوقاية في بيئات التعليم، كما استعرضت النتائج المتوقعة منها. بعد ذلك عرفت رئيسة لجنة «رمق سارة «بمؤسسة أريس الوقفية نورة الناجم عن بالتطوع ودوره في مشروع نبراس الوطني. تلتها جلسة (الوقاية الأسرية ودورها في حماية النشء) قدمتها مديرة التدريب والتطوير بإدارة البرامج النسائية باللجنة الوطنية عواطف الدريبي، عرفت فيها بمفهوم الوقاية الأسرية والعوامل المؤثرة في تعاطي وإدمان المخدرات، كما حددت الفئة العمرية الأكثر عرضة لتعاطي المخدرات، ودور الأسرة في حماية الأبناء والوقاية من المخدرات. واختتم الملتقى بجلسة (خطوات في الإرشاد والعلاج) عرفت فيها مسؤولة وحدة البرامج الوقائية والدراسات باللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات غالية ناصر بن حميد بالمركز الوطني لاستشارات الإدمان «الرشيد» وأهميته في مواجهة ظاهرة تعاطي وإدمان المخدرات وأهدافه، والخدمات المقدمة بالمركز من إرشاد وتوجيه وعلاج ومتابعة. وصاحب الملتقى معرض توعوي يضم صوراً وأشكالاً للمخدرات وأضرارها، بالإضافة إلى الأفلام التوعوية ووسائل التهريب المستخدمة في ترويج المخدرات.