أكدت مسؤولة في المشروع الوطني للوقاية من المخدرات (نبراس) اليوم (الأحد)، أنهم يسعون إلى تنفيذ ثمانية برامج «حيوية»، في كل مناطق المملكة، على مدى خمسة أعوام، باستخدام الوسائل والبرامج والرسائل الإعلامية والعلمية المباشرة، مشيرة إلى أن هدفهم «ليس فقط الحد من حجم المخدرات وخفض انتشارها، بل أيضاً خفض نسبة الجريمة المتعلقة في المخدرات التي تشكلها هذه الآفة الخطرة». وقالت مديرة إدارة البرامج النسائية في اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات هناء الفريح، في كلمة ألقتها اليوم خلال تدشين الملتقى العلمي للوقاية من المخدرات في البيئات التعليمية، أن المخدرات أصبحت مشكلة تقلق الجميع، وقضية شائكة تتطلب تضافر جميع الجهود الوطنية لمواجهتها. وأشارت الفريج في الملتقى المقام في جامعة الملك سعود، إلى المشروعات التي ينفذها «نبراس»، «لتحقيق نهج وطني يحمي أبناءنا وكل فئات المجتمع من آفة المخدرات». بدورها، أوضحت مديرة الإشراف النسوي في المديرية العامة لمكافحة المخدرات أمل خاشقجي، في كلمتها أن قضية المخدرات تتصدر قائمة الأخطار التي تهدد أمن وسلامة مجتمعات العالم، ماضياً وحاضراً، لما لها من آثار مدمرة على الفرد والمجتمع، مؤكدة ان للمملكة «السبق في الإسهام بالجهود الدولية والإقليمية الهادفة لخلق بيئة خالية من المخدرات ونشر ثقافة الوقاية عبر الوسائل المختلفة»، لافتة إلى مشروع «نبراس» لتصدي والقضاء على هذه المشكلة. من جانبها، اعتبرت عميدة أقسام العلوم والدراسات الطبية في جامعة الملك سعود الدكتورة ناديا الغريمل، حماية المجتمع من أضرار المخدرات من أهم الأهداف التي يسعى المجتمع لتحقيقها، مؤكدة أن الوقاية من المخدرات وحماية الشباب من مخاطرها «ضرورة قصوة يجب أن تترجم إلى أفعال ملموسة، ومن هذ المنطلق تسعى جامعة الملك سعود بالإمكانات المتوافرة لديها إلى المساعدة في الحد من انتشار المخدرات بتبني افكار ومبادرات من شأنها القضاء على هذه الظاهرة السلبية في المجتمع». وشهد الملتقى عقد جلسات علمية تناولت محاور عدة، منها: «النقلة النوعية في برامج التوعية ودور نبراس فيها»، وقدمتها مديرة قسم التطوير والتدريب في إدارة الإشراف النسوي بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات نوال الزامل، وتحدثت فيها عن أهداف النقلة النوعية في برامج التوعية، والفئات المستهدفة في برنامج الوقاية في بيئات التعليم، فيما استعرضت النتائج المتوقعة منها، وذكرت برامج التثقيف في بيئة التعليم. وعرفت رئيسة لجنة «رمق سارة» في مؤسسة «أريس الوقفية» نورة الناجم، بالتطوع ودوره في مشروع «نبراس» الوطني. تلتها جلسة «الوقاية الأسرية ودورها في حماية النشء» قدمتها مديرة التدريب والتطوير في إدارة البرامج النسائية باللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عواطف الدريبي، وعرفت فيها بمفهوم الوقاية الأسرية والعوامل المؤثرة في تعاطي وإدمان المخدرات، وحددت الفئة العمرية الأكثر عرضة لتعاطي المخدرات، ودور الأسرة في حماية الأبناء والوقاية من المخدرات. واختتم الملتقى بجلسة «خطوات في الإرشاد والعلاج» عرفت فيها مسؤولة وحدة البرامج الوقائية والدراسات في اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات غالية ناصر بن حميد بالمركز الوطني لاستشارات الإدمان «الرشيد» وأهميته في مواجهة ظاهرة تعاطي وإدمان المخدرات وأهدافه، والخدمات المقدمة في المركز من إرشاد وتوجيه وعلاج ومتابعة. وذكرت بن حميد الجهات والمراكز العلاجية المتوافرة في المملكة، مؤكدة أهمية دور الأسرة في العملية العلاجية للمدمن. وصاحب الملتقى معرض توعوي يضم صورا وأشكالا للمخدرات وأضرارها إضافة إلى الأفلام التوعوية ووسائل التهريب المستخدمة في ترويج المخدرات.