أعلن الجيش العراقي، أمس، استعادة أول أحياء الجانب الغربي للموصل، بعد أسبوع من انطلاق عملية تحرير هذا الجانب من قبضة تنظيم «داعش» الإرهابي، بحسب ما أوردت وكالة أنباء الأناضول. جاء ذلك على لسان قائد الحملة العسكرية لتحرير الموصل، الفريق الركن عبدالأمير يارالله، في خبر عاجل بثه تليفزيون العراقية. وقال يارالله إن «قوات جهاز مكافحة الاٍرهاب حررت حي المأمون ورفعت العلم العراقي فوق المباني». وأضاف أن «حي المأمون يعتبر أول حي في النصف الغربي من المدينة تسيطر عليه القوات العراقية بشكل كامل». والخميس الماضي، اقتحمت قوات جهاز مكافحة الإرهاب حي المأمون الكائن جنوب غربي المدينة على طريق الموصل بغداد، وتم السيطرة على أجزاء واسعة منه، قبل أن تحرره كاملاً اليوم. وبحسب «رويترز»، فقد توغلت القوات العراقية المدعومة من الولاياتالمتحدة في غرب الموصل أمس بهدف انتزاع السيطرة على جسر على نهر دجلة يربط بين الضفة الشرقية للنهر التي تسيطر عليها الحكومة والمنطقة التي يدور فيها هجوم حالياً على فلول المتشددين في الغرب. والجسر هو الخامس والأخير من جهة الجنوب على نهر دجلة. ودُمرت جميع الجسور في ضربات شنها التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة، وبعد ذلك على يد مقاتلي تنظيم داعش الذين يحاولون عزل الضفة الغربية التي ما زالت تحت سيطرتهم. وقال العقيد فلاح الوبدان من وحدة الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية وإحدى القوتين الرئيسيتن اللتين تقودان الهجوم على غرب الموصل «الجسر مهم جداً»، وأضاف «400-500 متر لإكمال هذا الحي، والساعات الأخيرة لهذا اليوم راح تسمعون أخباراً أن قواتنا وصلت الجسر الرابع». وقال إن سلاح المهندسين بالجيش يعتزم إصلاح الجسر للسماح للقوات بجلب تعزيزات وإمدادات من الجانب الشرقي مباشرة. وأفادت بيانات الجيش بأن القوات العراقية سيطرت بالفعل على المداخل الجنوبية والغربية للمدينة، وأخرجت المتشددين من المطار وقاعدة جوية ومحطة كهرباء وحي المأمون السكني. وقال قادة إن القوات ستستكمل قريباً استعادة الحيين الآخرين وهما الطيران وهاوي الجوسق. وهي الآن على مسافة نحو ثلاثة كيلومترات من وسط المدينة القديمة والمباني الحكومية الرئيسة التي ستعني السيطرة عليها فعلياً سقوط الموصل. ويتوقع القادة العراقيون أن تزداد المعركة صعوبة مع اقترابهم من المدينة القديمة، وذلك إلى حد ما بسبب صعوبة مرور الدبابات والمركبات المدرعة عبر الأزقة الضيقة للحي القديم.