توغّلت القوات العراقية اليوم (الثلثاء)، في المنطقة الخاضعة لسيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، لاستعادة الأحياء الباقية تحت سيطرته شرق نهر دجلة، وفق ما أعلن الجيش العراقي. وأكد بيان للجيش أن «قوات جهاز مكافحة الإرهاب العراقي تقدمت باتجاه منطقتي نينوى الشرقية وسوق الغنم الواقعتين وسط مناطق تسيطر عليها القوات العراقية». وتابع الجيش في بيان آخر، أن «جهاز مكافحة الإرهاب سيطر على حي المهندسين الذي يبعد نحو ثلاثة أميال باتجاه الشمال الغربي ويقع على بعد مسافة قصيرة من النهر». وصرح الناطق باسم جهاز مكافحة الإرهاب، صباح النعمان، للتلفزيون العراقي بأنه "تمت السيطرة على ما يتجاوز 60 من إجمالي 80 حياً في شرق الموصل منذ بدء الهجوم في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي". وقال مسؤولون أميركيون ومسؤولون في الجيش العراقي أن وتيرة تقدم القوات تسارعت بفضل تحسن تكتيكات القتال وتحسين التنسيق بين الأفرع المختلفة للجيش. ويرى مسؤولون في الجيش أن السيطرة على الضفة الشرقية للنهر بالكامل أصبحت أمراً وشيكاً، وهو ما سيتيح للجيش ووحدات من الشرطة بدء هجمات على غرب المدينة الذي ما زال خاضعاً بالكامل لسيطرة «داعش». وبيَّن الناطق باسم وحدات الرد السريع العقيد عبدالأمير المحمداوي، أن بعض مقاتلي التنظيم المتشدد فروا باستخدام القوارب أثناء تقدم الجيش في الآونة الأخيرة، وأنهم أخذوا مدنيين دروعاً بشرية كي لا تطلق القوات النار عليهم. وأدت المعارك إلى مقتل وإصابة آلاف المدنيين، إذ أطلق مقاتلو التنظيم النار على مدنيين في مناطق تم طردهم منها، في محاولة على ما يبدو لإبطاء تقدم القوات العراقية. وقال مسؤولون في الجيش العراقي أن تقدم القوات تباطأ في نهاية العام الماضي لأنها حرصت على تجنّب إصابة المدنيين.