كشفت إحصائيات الإدارة العامة للمرور عن تراجع الحوادث المرورية في الربع الأول من العام الجاري، 8% (128 ألف حادث) مقارنة بالعام الماضي للفترة نفسها، مع انخفاض الوفيات والإصابات بنسبة 17 %، في مؤشر على نجاحات المرور ومبادرة «الله يعطيك خيرها» التي تتبناها جمعية الأطفال المعاقين في إيصال رسالتها التوعوية للمجتمع بأهمية السياقة والركوب الآمن، وتجنب كافة الوسائل التي تؤدي إلى وقوع الحوادث التي ينتج عنها وفيات وإصابات وإعاقات، وكذلك توجيهات ولي العهد وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز بتعظيم العقوبات على المخالفين. وقال المتحدث باسم المرور العقيد طارق الربيعان إن عدد الحوادث المسجلة في المملكة بلغ 127998 حادثاً، مقارنة ب 138724 حادثاً العام الماضي، بانخفاض مقداره 10726 حادثاً، موضحاً أن عدد المصابين بلغ 8299 مقارنة ب 9953 العام الماضي، بانخفاض 1654 مصاباً. فيما بلغ عدد المتوفين 1591 في الربع الأول من 1438، منهم 1450 من الذكور و141 من الإناث، مقارنة ب 1920 بانخفاض بلغ 329 عن نفس الفترة من العام السابق. وأكد الربيعان على أهمية دور الأم في التوعية وتوجيه أطفالها سلوكياً، ووصفها بأنها الركن الأساسي في المنزل في ظل انشغال الأب في العمل وقال: إن الأم هي التي تتأكد من كافة احتياجات الأبناء من طفولتهم وحتى المراهقة، ودعا إلى ضرورة متابعة سلوكات الأبناء ورصد المتغيرات التي تطرأ عليهم، وأضاف أن الأم قادرة على تغيير بعض السلوكات السلبية إلى إيجابية. كما أعرب الربيعان عن شكره لرئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعاقين صاحب مبادرة «الله يعطيك خيرها» الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، وعلى القائمين عليها في جمعية الأطفال المعاقين وقال: «نحتاج مبادرات أخرى مثلها لمواجهة الحوادث التي تحصد الأرواح أو تخلف إصابات وإعاقات». مشيراً إلى أن «الهدف هو خفض الحوادث إلى أقل نسبة ممكنة، وهو هدف لن نصل إليه إلا بتكاتف الجميع». وأكد أن المرور يسخر كافة إمكاناته لإنجاح برنامج «سلامة أسرتي» المنبثق من المبادرة لتحقيق أهدافها، معرباً عن سعادته بإطلاق البرنامج الإذاعي عن «سلامة أسرتي» على أثير «يو إف إم». من جانبه، قال المدير التنفيذي لمبادرة «الله يعطيك خيرها» سليمان المنصور: «نحن شركاء للمرور، وعشنا إطلاق المبادرة سوياً، ولاحظنا عملية تطويرية شاملة يشهدها المرور في المملكة سواء على مستوى الأفراد أو القيادات أو التدريب أو الوسائل الإرشادية؛ وهذا ما أدى إلى ما نشهده الآن من معدلات الانخفاض في الحوادث والوفيات والإصابات». وأوضح المنصور: «لدينا مشروع طموح لتوعية المجتمع من خلال الأسرة خاصة الأم والفتيات في ظل وجود ما يقارب 18 مليون شخص يستخدمون السيارات في تنقلاتهم». وأكد على أهمية تعظيم دور الأسرة في التوعية من مخاطر الحوادث والحد منها ويكون لها بصمة واضحة في ترسيخ مفهوم السلامة لإثراء هذه الثقافة في المجتمع، بالإضافة إلى استثمار طاقات وإمكانات كل فرد في الأسرة في تنفيذ إجراءات السلامة.