كشف استشاري الجراحة العامة وجراحة المناظير ومناظير الجهاز الهضمي بمستشفى الملك خالد للحرس الوطني في جدة الدكتور طارق جابر أن عمليات جراحات الفتق في المملكة تصل إلى نحو 50-70 ألف عملية سنوياً. وقال جابر خلال اجتماع جراحي الفتق، الذي نظمته أخيراً الجمعية السعودية لجراحة المناظير في المملكة بجدة «إن جراحة الفتق من أكثر الجراحات شيوعاً في العالم وفي المملكة لاتختلف أنواعه وطرق علاجة مختلفة تتراوح بين المنظارية والجراحة التقليدية ويصيب جميع الأعمار الكبار وحديثي الولادة وممكن أن يحدث فتق خلقي أومكتسب أو ناتج عن عملية جراحية.» وأضاف «لايوجد في المملكة جمعية خاصة لجرحة الفتق، وتوجد الجمعية السعودية للجراحة العامة والجمعية السعودية لجراحة المناظير والجمعية السعودية لجراحة وطب السمنة، لكن لاتوجد جمعية ولا جهة منظمة وبالنقاش مع الزملاء على مدى السنوات وجدنا من الضروري تقنين وتنظيم بعض الأمور المتعلقة بجراحة القق وتحسين مستوى الأداء بالنسب على مستوى المملكة والخليج وانطلقنا من فكرة تنظيم مؤتمر (نادي جدة لجراحة الفتق) الاجتماع الأول لجراحة الفتق في السعودية والغرض من هذا الؤتمر جمع نخبة كبيرة من الجرّاحين من مختلف مناطق المملكة، ويصاحب المؤتمر معرض يضم أكبر ثماني شركات مصنعة لتقنيات جراحة الفتق وسنتناقش في الأمور المتعلقة في جراحة الفتق. وزاد «هناك دراسة في بريطانيا وجدت أن ثلث الناس المصابين بالفتق لم يراجعوا طبيب جراحة، وثلث من راجع طبيب عام لم يحولهم إلى طبيب جراحة وغالباً الإنسان يكتشف أن لديه فتقاً وذلك بوجود هذه الأعراض مثل نتؤ أو انتفاخ في بطنة أو أعلى الفخذ أو كذا وهذا شيء ظاهر وممكن يكون مجرد ألم أو شيء خفيف مع الكحة أو الإمساك أو الشيل، وإذا لم يتضح يراجع الطبيب و بتوجيهه والفتق بصفة عام ليس له علاج إلا بالجراحة حتى المصابون بفتق بسيط على المدا الطويل على الأقل 70% منهم يحتاج لعملية.وأضاف «عمليات الفتق تعد من أسهل العمليات، لكن من الممكن أن ترافقها أخطاء طبية، كون جميع الجراحين يجرونها، وخاصة المبتدئين منهم الذين يبدؤون بها رحلتهم العملية، وقد تصل نسبة فشل العملية إلى 3%. وأبان أن الهدف من الاجتماع، هو الخروج بفكرة إنشاء جمعية خاصة بجراحة الفتق على مستوى المملكة وتنظيم بعض الدراسات والإحصاءات والجودة النوعية، بحيث ينعكس هذا إيجابياً على المرضى والخدمات الصحية في البلد.