اختتم في جدة أمس أعمال المؤتمرا الطبي العالمي في جراحات المناظير والجراحة العامة، لبحث آخر المستجدات في مجال المناظير وأحدث الطرق المستخدمة، واستمر لمدة ثلاثة أيام، وحاضر فيه 38 طبيبا متخصصا من أميركا وأوروبا والشرق الأوسط. وأوضح الدكتور مازن فقيه مدير عام مستشفى الدكتورسليمان فقيه أن المؤتمرحضره ما يقارب من 500 طبيب جراحة من جميع أنحاء المملكة، استعرض أحدث الطرق المتبعة في مختلف فروع الجراحة، خاصة جراحة المناظير في علاج السمنة ومشاكل القولون والمريء والمعدة وفتق جدار البطن إضافة إلى علاج حصوات المرارة ومشاكل الكبد. من جهته قال البروفيسور أشرف بكر استشاري الجراحة وجراحة المناظير إن جراحة المناظير تتمتع بالعديد من المميزات التي لا تتوافر في الجراحة المفتوحة، مثل سرعة التماثل للشفاء وقصر المكوث في المستشفى، والعودة السريعة للعمل مما يؤدي إلى توفير في التكاليف وطاقة العمل، إضافة أنها توفر تجنب اللجوء الى الجروح وما يترتب على ذلك من تكلفة العناية بها، واحتمال حدوث بعض المضاعفات كالالتهابات والفتوق الجراحية، ناهيك عن الناحية التجميلية لجدار البطن، خاصة لدى السيدات. وأشار إلى أن من أكثر العمليات التي حازت على نجاح وانتشار كبيرين هي عملية استئصال المرارة بالمنظار وذلك لما حازته من توفر معظم الميزات التي تجعلها تفوق الجراحة المفتوحة من حيث سرعة الشفاء وقلة الجروح، مضيفا أن هذا لا يعني أن جراحة المناظير اقتصرت على عملية استئصال المرارة، بل تعدتها لتشمل كثيراً من العمليات الجراحية ولا تزال تمتد أكثر فأكثر مع نمو الخبرة وتطور الأجهزة اللازمة لهذه العمليات، خاصة علاج السمنة المرضية المفرطة بالمنظار الجراحي. هذا وأضاف البروفيسور أشرف أن المؤتمر سيناقش أيضا عدداً من الموضوعات الطبية الأخرى مثل زراعة الأعضاء (الكلى والكبد) وأمراض الثدي خاصة الأورام الحميدة وغير الحميدة، جراحة التجميل، زراعة الأطراف المقطوعة، جراحة الأوعية الدموية، طرق علاج الغدد الصماء. وذكر أن من أبرز المتحدثين في هذا المؤتمر، رئيس الجمعية الأوروبية للمناظير وجراحة المناظير البروفيسور ابراهام فنجير هوت، والبروفيسور مانويل فايا مونتي المتخصص في جراحات القولون بالمنظار الجراحي في فلوريدا والبروفيسور كريم أبو المجد مدير معهد زرع الأعضاء ببتسبرج بأمريكا.