الدمام – الشرق الضحيان: تكلفة عمليات المناظير تصل إلى 400 ألف ريال نسبة إجراء عمليات المناظير في المرارة وصلت إلى 98% في السعودية أوضح رئيس الجمعية السعودية لجراحة المناظير البروفيسور عبدالله الضحيان ل «الشرق» أن نسبة إجراء عمليات المناظير في المرارة في المملكة وصلت إلى 98% في حين أن عمليات «الفتق» تصل إلى 40%، وأشار إلى أن غالبية المرضى من النساء خاصة لأسباب تعود إلى الحمل والولادة سواء من تكوّن حصى في المرارة أو الفتوق، مبيناً أن غالبية الفئات العمرية التي تجرى لها عمليات المناظير تتراوح بين العشرين والخمسين، ولكنه يؤكد في الوقت نفسه أنه أجرى عمليات مناظير ل3 مرضى تجاوزوا ال100 عام، وذكر أن غالبية المرضى السعوديين يتحملون آلام المرارة لفترة تتجاوز 10 سنوات ولا يحضر إلا عند وصوله إلى مرحلة تتطلب إجراء عملية. وأشار الضحيان، وهو أول من أجرى جراحة مناظير باستخدام «الربوت» أن جراحة المناظير تصبّ في مصلحة المريض رغم أنها أصعب بالنسبة للجراحين حيث إنها تأخذ وقتا أطول، وأصعب في الوصول، مشيراً أن كوريا من أوائل الدول التي تفوقت في هذا النوع من الجراحة، وأكد أن نسبة الوفيات جراء جراحات المناظير يعتمد على الجراح، وقال إن بعض المستشفيات الخاصة لا تتوفر فيها الإمكانيات اللازمة لإجراء عمليات جراحات المناظير التي تتراوح تكلفتها بين 40 ألفا إلى 400 ألف ريال حسب الحالة، مؤكداً أنه من جهة أخرى فإن جراحة المناظير توفّر على الدولة من حيث بقاء المريض في المستشفى حيث لا يتجاوز يوم واحد ولذلك تسمى «جراحات اليوم الواحد». جاء ذلك خلال اللقاء العلمي السابع للجمعية السعودية لجراحة المناظير الذي أقامته الجمعية السعودية لجراحة المناظير نهاية الأسبوع الماضي، لمناقشة مستجدات جراحة المناظير وتبادل الخبرات الطبية بين جراحي المملكة حول هذا التخصص، وتخلل ذلك محاضرات علمية حول معالجة المضاعفات التي قد تحدث من جراء جراحة المناظير ومناقشة القوانين والأنظمة لجراحة المناظير والجراحات قليلة التداخل، وحضر اللقاء عدد من الأطباء السعوديين والمقيمين من جميع القطاعات الصحية في مناطق المملكة سواء من وزارة الصحة أو الجامعات السعودية أو المستشفيات العسكرية أو مستشفيات الحرس الوطني والمستشفيات التخصصية. وأوضح أمين عام الجمعية السعودية لجراحة المناظير الدكتور أحمد القرزعي خلال اللقاء الذي عقد في فندق «السوفيتيل» في الخبر، أنه بالرغم من أن الجمعية لم تُكمل عامها الأول إلا أنها تمكنت من إقامة 7 اجتماعات بواقع اجتماع كل شهرين للأطباء من جميع مناطق المملكة لشرح المستجدات حول جراحة المناظير، مشيراً أن عدد أعضاء الجمعية وصل إلى 300 عضو من الأطباء السعوديين والمقيمين على متخلف درجاتهم، موضحاً أنه في كل منطقة يوجد مجلس تأسيسي يعد حلقة الوصل حيث ينقل رؤى الجمعية لجراحي المناظير في مختلف المناطق، مؤكداً أن المملكة من الدول الرائدة على مستوى الشرق الأوسط في جراحة المناظير حيث تجرى فيها الجراحات عن طريق الفتحة الواحدة التي لم تصل إلى بعض الدول الأخرى، كما يوجد في المملكة جراحة المناظير عن طريق الرجل الآلي «الربوت». من جهته ذكر رئيس الجمعية السعودية للجراحة العامة البروفيسور أحمد كنسارة أن عمليات السمنة جميعها تجرى عن طريق المناظير مثلها مثل الجراحات الأخرى التي أصبحت تتخذ من عمليات المناظير سمة لها، مشيراً أن متوسّط عمليات جراحات السمنة في مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز يبلغ 150 عملية سنوياً مؤكداً أن جراحات المناظير قلّلت من نسبة الوفيات والمضاعفات بعد العمليات حيث يمكن للمريض منذ اليوم الثاني الخروج من المستشفى في حين أنه في السابق كان يتطلب من المريض المكوث في المستشفى قرابة 10 أيام. وذكر رئيس وحدة جراحات الجهاز الهضمي في مستشفى الملك خالد الجامعي البروفيسور محمد النعمي أنه سيُعقد بالتعاون مع الجمعية السعودية لجراحة المناظير، المؤتمر العالمي السنوي الآسيوي الحادي عشر لجراحة المناظير في ديسمبر المقبل في الرياض بحضور عدد من كبار الجراحين في دول آسيا والشرق الأوسط وأمريكا، مؤكداً أنه للمرة الأولى يتم عقد مؤتمر من هذا النوع في دولة عربية، حيث كان يجري العمل على استقطاب هذا الموتمر منذ 7 سنوات من قبل وحدة الجراحة العامة في مستشفى الملك خالد الجامعي في الرياض، وسيتضمن المؤتمر 9 تخصصات في الجراحة منها جراحات الجهاز الهضمي العلوي وجراحة السمنة، وجراحات الكبد والقنوات الصفراوية وجراحات القولون والمستقيم وجراحات الثدي والغدد الصماء بالإضافة إلى التخصص الجديد الذي استحدث قبل سنة وهو تخصص الإصابات والجراحات الحرجة.