كشفت إحصاءات منظمة الصحة العالمية لعام 2016 أن العالم يشهد ولادة 15 مليوناً من الأطفال الخدج كل عام في أنحاء العالم، وتتراوح نسب المواليد الخدج في 184 دولة بين 5% إلى 18% بمتوسط 11.1%. وما يقارب 50% من وفيات الأطفال الأقل من خمس سنوات سببها الولادة المبكرة أو المبتسرة ومضاعفاتها. وقال أستاذ طب الأطفال بكلية الطب بجامعة الفيصل استشاري حديثي الولادة بمستشفى الملك فيصل التخصصي الدكتور صالح العليان إنه من الممكن إنقاذ حياة ثلاثة أرباع الأطفال الخدج بالوسائل الطبية المتاحة الآن، حيث إن مليون طفل خديج يموت سنوياً حول العالم بسبب مضاعفات الولادة المبكرة، ونسبة معتبرة ممن تكتب لهم الحياة قد يعانون من إعاقات دائمة أهما صعوبة التعلم ومشكلات النظر والسمع.عن نسبة الأطفال الخدج في المملكة قال: لا يوجد إحصاء دقيق لهم، ولكن تقدر النسبة ب 12% من إجمالي المواليد عام 2015 وعددهم 540 ألف مولود، أي أن هناك 65 ألف طفل خديج يولد سنوياً منهم 10 آلاف طفل خديج حرج. وكانت جمعية مرضى السكري للأطفال والداعمة لجمعية الأطفال المعاقين أطلقت حملة اجتماعية سعودية جديدة إلى إنقاذ حياة الأطفال الخدج من المخاطر المحتملة الناشئة عن الولادة المبكرة، وذلك برعاية الرئيس الفخري لجمعية مرضى الفصام وعضو، الأميرة سارة بنت سلطان بن ناصر بن عبدالعزيز، في حفل أقيم مؤخراً في فندق الفورسيزون بالرياض. وتهدف حملة التوعية بالولادة المبكرة إلى رفع مستوى الوعي العام بمشكلات الولادة المبكرة، وتقليل نسبتها في المملكة عن طريق التوعية البناءة للمجتمع والأسر بشأن مخاطرها ومساعدة الأمهات لتحسين نمط حياتهن، ورعاية والسعي لإنقاذ حياة الأطفال الخدج. وتقام في عدد من مراكز التسوق في جميع أنحاء المملكة، وتتضمن عديداً من البرامج والأنشطة التوعوية الخاصة بالأسرة، حول هذه الفئة من الأطفال بمشاركة أطباء متخصصين. من جهتها حذرت استشارية العناية المركزة لحديثي الولادة في مستشفى قوى الأمن بالرياض، الدكتورة عبير مقداد من مخاطر الولادة المبكرة، مبيناً أن معدل حالات الولادة المبكرة يتزايد باستمرار، ولكن في الوقت نفسه أكد أنه يمكن حل هذه المشكلة وإعطاء الأطفال الخدج فرصة أفضل وتقليل معدل حالات الولادة المبكرة من خلال شن حملة توعية عن الولادة المبكرة.