أطلقت الرئيسة الفخرية لجمعية مرضى الفصام، عضو جمعية مرضى السكري للأطفال والداعمة لجمعية الأطفال المعوقين، الأميرة سارة بنت سلطان بن ناصر، حملة اجتماعية، بهدف إنقاذ حياة الأطفال الخدج، وتقليل نسبة الولادات المبكرة، في الرياض أخيراً. وتهدف الحملة، التي تحمل عنوان: «ماما احميني» التوعوية، إلى رفع مستوى وعي الأمهات والمجتمع بمشكلات ومخاطر الولادة المبكرة، ومساعدة الأمهات في تحسين نمط حياتهن، وممارسة الرياضة يومياً، والسعي إلى إنقاذ حياة الأطفال الخدج (ناقصي النمو نتيجة الولادة المبكرة)، ويشارك فيها أطباء متخصصون، وعدد من الفنانين الشباب السعوديين، وتتضمن تنظيم ماراثونات رياضية توعوية للآباء والأطفال. وأكدت الأميرة سارة أهمية المبادرات المجتمعية والحملات التوعوية والتثقيفية لخدمة المجتمع، من أجل تحقيق التنمية المستدامة في شتى المجالات بالمملكة، مشيرة إلى أن دعم كل أفراد وفئات المجتمع ومساندتهم وتشجيعهم ونشر الوعي بين صفوفهم يسهم في تحقيق ما فيه الخير للمواطن والوطن. وعن تزايد حالات الأطفال الخدج حول العالم، قال أستاذ طب الأطفال بكلية الطب - جامعة الفيصل، استشاري حديثي الولادة بمستشفى الملك فيصل التخصصي الدكتور صالح العليان: «وفق منظمة الصحة العالمية عام 2016، فإنه يولد كل عام 15 مليوناً من الأطفال الخدج في أنحاء العالم، ونحو 50 في المئة من وفيات الأطفال الأقل من خمس سنوات سببها الولادة المبكرة أو المبتسرة ومضاعفاتها، ومن الممكن إنقاذ حياة ثلاثة أرباع الأطفال الخدج بالوسائل الطبية المتاحة الآن»، مشيراً إلى أنه مع تزايد عدد الأطفال الخدج هناك حاجة إلى زيادة عدد الأسر بالمستشفيات المتخصصة، إلى جانب التدريب النوعي للكادر الطبي وكادر التمريض. وأضاف: «لا يوجد إحصاء دقيق لنسب الأطفال الخدج في المملكة، ولكن إذا كان عدد الولادات في السعودية عام 2015 وصل إلى 540 ألف مولود، وقلنا إن نسبة الأطفال الخدج بالمملكة 12 في المئة فهذا يعني أن هناك 65 ألف طفل خديج يولدون سنوياً، منهم ما يقارب 10 آلاف طفل خديج حرج». وأشار إلى أنه يمكن تجنب الولادة المبكرة بتلافي المسببات؛ مثل تطويق عنق الرحم، وإعطاء الحامل عقار «بروجسترون» أثناء الحمل، واستخدام المضادات الحيوية مثبطات الطلق، ومنع وتخفيف مضاعفات الخداج أو الابتسار. من جهتها، حذرت استشارية العناية المركزة لحديثي الولادة في مستشفى قوى الأمن بالرياض الدكتورة عبير مقداد من مخاطر الولادة المبكرة، مبينة أن معدل حالات الولادة المبكرة يتزايد باستمرار. ولفتت مقداد إلى أن الأطفال الذين يولدون قبل أوانهم غالباً ما يعانون مشكلات صحية، وربما احتاجوا إلى الإقامة في المستشفى فترة أطول من الأطفال العاديين، وبالتالي قد يكون لذلك تداعيات مالية طويلة الأمد. كما أنها من الممكن أن تخلف تبعات خطرة على قدرة الطفل على التعلم وقدرته على العمل مستقبلاً.