أكد أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف، أهمية الإعلام وما تقوم به الهيئة والدور المنوط بها والثقة التي أوليت لأعضائها من أخوانهم وزملائهم الصحفيين في المملكة بحمل عبء رسالة الإعلام التي أصبحت من أهم الرسائل التي يحملها الإنسان. وقال أمير الشرقية خلال استضافته لرئيس وأعضاء مجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين في لقاء الإثنين الأسبوعي في مقر إمارة الشرقية «الإعلام في يومنا هذا أصبح المحرك الرئيس لقضايا العالم أجمع»، مبدياً ثقته بمجلس الإدارة وبالصحفيين والصحفيات في أن يضعوا دائماً نصب أعينهم مخافة الله والصدق والإخلاص ومحبة الوطن والدفاع عنه، في الحق في كل مجال وفي كل مكان ويكونوا أدوات بناء وعين بصيرة لنا كمسؤولين في كل قطاع وأن يعينوننا على عملنا بالشكل الذي يفرضه شرف المهنة، وأضاف» متى ما تمسكنا بثوابتنا وأخلصنا القول والعمل وتذكرنا وطننا العظيم وقبل ذلك ديننا العظيم فنحن ولله الحمد بخير. ورحب في بداية كلمته خلال اللقاء برئيس هيئة الصحفيين السعوديين الزميل خالد المالك وبزملائه أعضاء مجلس هيئة الصحفيين السعوديين، قائلاً» لك مني الشكر أخي خالد على كل لطيف عبارة وأشكرك أيضاً لاستحضار ذكرى الرجل العظيم والدنا الأمير نايف فهو مدرستي الأولى قبل أي مدرسة وهو الإنسان الذي تعلمت منه كل ما أعلم في الوقت الحاضر -رحمه الله وأسكنه فسيح جناته-». من جانبه قال رئيس مجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين، رئيس تحرير الجزيرة خالد المالك « إن أمير الشرقية ابن الرجل العظيم نايف بن عبدالعزيز الذي لكل صحفي مع الفقيد الغالي قصة جميلة تروى، وحكاية دعم ومساندة تقال، وتاريخ بهي ينبغي نشره، فقد كان -رحمه الله- يتفهم ويقدر عمل الإعلاميين ويتفهم اجتهاداتهم ويفترض حسن النية في أخطائهم ويساعدهم بالنصح والتوجيه الكريم لكيلا تتكرر الأخطاء» وأضاف بأن سموكم الكريم استقبل أعضاء الهيئة بالتواضع والابتسامة والأريحية وهي بعض صفاتكم ووعدتمونا بالدعم غير المحدود للإعلاميين، مؤكداً أن لقاء الاثنينية صورة حقيقية للحمتنا ولواقعنا الصحيح حيث الأخوة والتكاتف والأسرة الواحدة . وبين المالك باسم أعضاء مجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين أن المجلس من خلال هيئة الصحفيين يترجم وحدة كلمة الإعلام السعودي والتوافق في الرأي والتوجه بما يخدم هذه البلاد والبلاد العربية الأخرى، ويسعى إلى بلورة هذا الشعور الصادق إلى عمل وإنجاز وفعل يفي إلى تقديم خدمة إعلامية نوعية ومتميزة لبلادنا» وأضاف أن بعضنا يجتمع معكم للمرة الأولى وبعضنا من كان له حظ سابق بأن التقى بسموكم الكريم واستمع إليكم قيادياً في وزارة الداخلية وفي الديوان الملكي فأميراً للمنطقة الشرقية وقبل ذلك نائباً لأميرها وغير ذلك من المسؤوليات الجسام التي خدمتم بها وطنكم ومواطنيكم» وزاد « لقد حفلت مسيرة سموكم الكريم في خدمة أهلكم على امتداد الوطن الغالي بمجموعة من الأعمال والمناصب والخبرات الثرية سبقها تأهيل علمي عال في أرقى الجامعات في الخارج، فكنت في كل موقع وفي جميع المسؤوليات التي تقلدتموها المسؤول المناسب في المكان المناسب، ولقد كنتم عين ملوك المملكة وإلى جانب من كان ولياً للعهد بتقليدكم أرقى المناصب وفي اختياركم لأهم المهمات وفي منحكم الثقة التي لا تمنح إلا لمن هو في حجم إخلاصكم وكفاءتكم ومقدرتكم فشكرا لسموكم الكريم». ووجَّه أمير الشرقية كلمة لأمين عام جمعية البر سمير بن عبدالعزيز العفيصان، وأعضاء مركز التنمية الأسرية بالدمام الذين كانوا ضيوفاً في في لقاء الإثنين الأسبوعي، وقال « إن ما تقوم به مراكز التنمية بشكل عام في المنطقة الشرقية وليس مركزاً واحداً من عمل لابد أن يشكرون عليه ويقدر لهم من الجميع»، لافتاً إلى أن الحالات التي عملوا وتعاملوا معها حالات مهمة، والمشكلات الأسرية هي في الحقيقة قلب المجتمع، وقنوات المجتمع هو الطفل والطفلة، فإذا كانوا في بيئة صالحة وفي بيئة تعينهم على التعلم وأن يتربوا على مكارم الأخلاق وعلى أسس تعاليم دينهم الحنيف ورأوا الآباء والأمهات مثالاً حسناً يقتدى به صلح المجتمع، والمجتمع لا يصلح إلا بالقدوة الحسنة وأول قدوة للطفل هي والداه ، فعندما تكون هذه القدوة في جو مستقر تمنح هذا الطفل الاستقرار الذي يحتاجه، وإن لم يكن في ذلك الجو وفي أجواء مخالفة لابد أنها تؤثر في حياته إلا ما رحم ربي. وأضاف «إن ما يقوم به مركز التنمية الأسرية بالدمام من عمل أجره عند الله عز وجل في الآخرة، ولكم الشكر والثناء من مجتمعكم، وأيضاً الدعم والمؤازرة من كل من يعمل معكم ويحل له مشكلة في أي جزء من جزئيات التنمية الأسرية، نحن جميعاً كمجتمع نشد على أيديكم ونعرف أن ليس أحد منا بمنأى عن احتياجه لكم في وقت من الأوقات، فمهما بلغ الإنسان من العلم والثقافة الدراية والاطلاع إلا أنه يبقى إنساناً يخطئ ويصيب، وبالتالي تكون هناك تبعيات على أسرته وهذا ما نتمنى أن تعمل هذه الجمعيات والمؤسسات بجد واجتهاد وأن تعلن عن أنفسها وتكون واضحة للعيان و ندعو المجتمع ألا يخجل بأن يتوجه لهذه المراكز، وأنا أعلم وكلي ثقة أنها تحظى بالسرية والكتمان وعدم الإفصاح عن أي حالة مهما كانت ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتعرض أحد لإفشاء خصوصية من خصوصياته، فعلى بركة الله سيروا وسنكون معكم في كل أمر ونتمنى أن تتسع هذه المراكز لتشمل باقي محافظات المنطقة الشرقية، وأنا واثق بأن هناك من الرجال الأفاضل ومن السيدات الفاضلات كثيراً الذين يريدون أن يساهموا في هذا العمل، وأن يضعوا لهم الخطط السليمة ليسيروا عليها، موصياً بالتواصل مع باقي المحافظات ففيها خير عظيم، مقدراً عمل المركز وداعياً لهم بالتوافيق. من جهته أكد الأمين العام لجمعية البر بالمنطقة الشرقية سمير بن عبدالعزيز العفيصان أن جمعية البر بالمنطقة الشرقية ماضية بعون الله أولاً ثم بما يوليه أمير المنطقة الشرقية -يحفظه الله- من الدعم والتوجيه والاهتمام في مواكبة المستجدات في العمل التنموي عامة وفي خططها الطموحة التي وجهه بها من حيث تنفيذ الاستراتيجية الجديدة والعمل بها مواكبة لرؤية ولاة الأمر -أيدهم الله- للمملكة (2030) وللتحول بعمل الجمعية نحو التنمية الاجتماعية التي تهدف إلى تمكين الفئات المستفيدة من خلال التأهيل والتدريب والتعليم والتوظيف إلى التحول إلى الاكتفاء بديلاً عن الحاجة وهي ماضية بخطى ثابتة لتحقيق هذه الغاية. وأشار العفيصان إلى أن مركز التنمية الأسرية التابع للجمعية يمثل واحداً من أهم أدوات الجمعية وأذرعها لتحقيق الوعي الأسري والعمل على استقرار الأسر وبث الطمأنينة بين أفرادها أزواجاً وأبناء لأن جهود التنمية لن تحقق غاياتها في أسر مفككة يفتقد أفرادها الأمان والاستقرار، كما أن المركز يعمل إلى الحد من المشكلات التي تواجهها الأسر وخاصة الطلاق الذي أصبح ظاهرة تهدد أمن المجتمع وتحول دون تحقيق التنمية الاجتماعية المنشودة. فيما أشار مدير مركز التنمية السرية بالدمام أحمد الدريويش إلى أن المركز يقدم خدمات الاستشارات الأسرية، وإصلاح ذات وقسم الطفل المحضون، وقسم للتدريب، وآخر للتوفيق بين راغبي الزواج وأقسام إدارية أخرى، كما يقوم القسم النسائي بدورٍ لا يقل جهداً عما سبق ذكره، فهو بمنزلة المكمل لجميع الأقسام فيما يخص البرامج التي تستهدف المرأة والطفل. وقد شهد اللقاء مداخلتين الأولى لمدير دار الملاحظة الاجتماعية بالدمام عبدالرحمن المقبل، والأخرى لأمين عام جمعية تراحم الدكتور يوسف الراشد، كما اطلع الجميع على فيلم يكي قصة مركز التنمية الأسرية بالدمام ودوره في استقرار الأسرة. حضر الاستقبال صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن جلوي المشرف العام على التطوير الإداري والتقنية بإمارة المنطقة الشرقية، و الدكتور عبدالله الربيش مدير جامعة الإمام عبدالرحمن الفيصل، وسعادة وكيل إمارة المنطقة الشرقية الدكتور خالد بن محمد البتال، وعدد من مشايخ القبائل، وأصحاب السعادة وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين، كما حضر اللقاء رئيس تحرير صحيفة الوطن عثمان الصيني ورئيس تحرير صحيفة المدينة الدكتور فهد آل عقران ، و رئيس تحرير صحيفة الشرق خالد أبو علي، و عضو هيئة الصحفيين عبدالوهاب الفائز وعدد من أعضاء هيئة الصحفيين السعوديين.