واصلت اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات الرئاسية في مصر أمس، ولليوم الرابع على التوالي، استقبال الراغبين في الترشح لمنصب الرئيس الذي خلا منذ 11 فبراير 2011 بتنحي محمد حسني مبارك. وبدا لافتاً استمرار مواطنين مغمورين في سحب استمارة الترشح، من بينهم «حفار مقابر» و«معلم رياضيات» و«بائع»، وتعهد حفار المقابر، ويدعى سامي إبراهيم، بإقامة دعوى قضائية ضد لجنة الانتخابات لشروطها الصعبة، حسب قوله، متعهداً حال حصوله على تعويض مادي من الدعوى بتوزيعه على الفقراء، وينتمي «إبراهيم» إلى قرية «تطاي» الواقعة في مركز السنطة التابع لمحافظة الغربية. ومن نفس المحافظة، ولكن من مركز زفتى، سحب بائع حر يدعى أحمد رضا استمارة الترشح للرئاسة، مؤكداً أن دافعه الأول هو حماية الشعب من الإهانة والضرب، كاشفا عن تعرضه سابقاً لاعتداء على يد عناصر من جهاز الشرطة. وسحب معلم متخصص في الرياضيات، ويدعى جمال طاهر عبد الفتاح، استمارة الترشح وأبدى إعجابه بالرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات وإدارته للعلاقات الخارجية في عقد السبعينيات، وأوضح أن برنامجه الانتخابي سيصب في مصلحة المواطنين الفقراء، وأنه سيضع في أولوياته الاهتمام بتطوير التعليم، وتحسين الأوضاع المادية للمعلمين، وتطوير خدمات التأمين الصحي، ووقف تصدير الغاز لإسرائيل، ووقف تصدير الحاصلات الزراعية لحين سد احتياجات السوق المحلي، لكنه أقر بعدم معرفته بشروط الترشح وكيفية استيفائها. في سياقٍ متصل، أعلنت حملة دعم ترشح نائب رئيس الجمهورية السابق، اللواء عمر سليمان، للرئاسة أن «سليمان»، الذي كان مديرا للمخابرات العامة، قال لعدد من مؤيديه إن أسباب عدم إعلانه الترشح شخصية ورفض الإعلان عنها، وأضافت الحملة، في بيان لها أمس، أن «سليمان» لم يمنح أحدا وعدا بخوض سباق الرئاسة. ومن المخابرات أيضا، سحب مديرها العام السابق ممدوح قطب استمارة الترشح للرئاسة، وقال إنه سيترشح مستقلا ولن يمثل أي حزب، واصفا شروط خوض السباق الرئاسي ب «الصعبة» وداعيا لجنة الانتخابات إلى تسهيلها.