دشّن محافظ جدة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد، في مقر المحافظة أمس، برنامج جامعة جدة لاستقطاب ورعاية الموهوبين تحت عنوان «رعاية الموهوبين.. مستقبل وطن»، بحضور معالي مدير جامعة جدة الدكتور عبدالفتاح بن سليمان مشاط، ومدير عام التعليم في محافظة جدة عبدالله الثقفي، والأمين العام لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) الدكتور عادل بن عبدالرحمن القعيد، ومجموعة من الشباب الموهوبين. وأعرب عن سعادته بهذا البرنامج الذي سيعود بالنفع على المجتمع، حاثاً سموّه الجامعة وشركاءها على تذليل جميع الإمكانات للموهوبين، واصفاً إياهم بالثروة الحقيقية والمستقبل الواعد. وعدّ مدير الجامعة من جانبه البرنامج بالأول من نوعه على مستوى الجامعات السعودية بمجالاته الثلاثة المتمثلة في العلوم والتقنية، وحفظة القرآن الكريم، والرياضة والفنون، مشيراً إلى أن الجامعة عقدت خلال الأشهر الستة الماضية عديداً من الشراكات، ووقَّعت الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع مختلف القطاعات وبيوت الخبرة، لتعزيز ودعم توجهاتها المستقبلية، معرباً عن شكره لسمو الأمير مشعل بن ماجد على رعايته وتدشينه برنامج الجامعة لاستقطاب ورعاية الموهوبين. وبدوره، أفاد مستشار مدير جامعة جدة الدكتور عبدالرحمن العليان، أن فكرة بناء برنامج جامعة جدة لاستقطاب الموهوبين ورعايتهم تقوم على أساس التفاعل بين خمسة مفاهيم أساسية هي: التميز، والإنتاج الإبداعية، وتنمية التفوق، وريادة الأعمال، وتطوير الخبراء، حيث تقوم الجامعة باستقطاب الطلاب المصنفين كموهوبين في مدارس التعليم العام وتقديم مزايا خاصة لهم للالتحاق بجامعة جدة، وتقديم برامج وأنشطة تعليمية ونوعية لرعايتهم وتنمية قدراتهم أثناء دراستهم، وتشجيعهم بمزايا وظيفية لمساعدتهم على الالتحاق بسوق العمل بعد تخرجهم. كما أشار وكيل الجامعة الدكتور عدنان الحميدان، إلى أن الجامعة تهدف من خلال تلك البرامج إلى تحرير الموهوبين من القيود المادية والمعنوية، والدفع بهم نحو التركيز على ما يعزز الثقة بالنفس وتطوير المهارات والقدرات من خلال التركيز على مفاهيم مثل التميز والإبداعية وتنمية التفوق، مفيداً بأن تلك البرامج تحتوي على وسائل لاستقطاب الموهوبين وإكسابهم أفضل الممارسات العالمية في التعليم، وتحفيزهم من خلال حزمة من المزايا الخاصة، والعمل على التقييم المستمر لهم لضمان سيرهم وفق أهداف البرامج الموضوعة. يُذكر أن فكرة إنشاء البرنامج تُمثّل اتجاهاً جديداً في منظومة تربية الموهوبين بالمملكة، الأمر الذي يُسهم في تلبية احتياجات الدولة المستقبلية، ممثلةً في رؤيتها 2030، وبرنامج التحول الوطني 2020، وتلبية الاحتياجات الخاصة للطالب الموهوب. كما يهدف البرنامج إلى ترسيخ القيم الإيجابية، وبناء شخصية مستقلة لأبناء الوطن، وتزويد المواطنين بالمعارف والمهارات اللازمة لمواءمة احتياجات سوق العمل، وتنمية مهارات الشباب وحسن الاستفادة منها.