أكد المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة نجران، ناصر المنيع، أن المنطقة تشهد حراكاً ثقافياً متنوعاً، نتيجة لتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز، أمير منطقة نجران . وأوضح أنه تم تنفيذ عدة برامج ثقافية متنوعة، خلال هذا العام، وستنفذ أخرى يأتي في مقدمتها مهرجان «قس بن ساعدة»، الذي ينطلق الإثنين المقبل، مشيراً إلى أن هذا المهرجان يحمل رسائل ثقافية مهمة للجيل الحالي والأجيال المقبلة. وقال المنيع إن إدارة التربية والتعليم في المنطقة ستشارك في هذه المناسبة، معتبراً التعليم جزء من أي مشاركة ثقافية، أو سياحية، أوخدمة نشاطية في نجران. وأضاف أن الإدارة تعد أساساً في مجال السياحة، من خلال مشاركة المعلمين والطلاب في برنامج «ابتسم»، الذي يهيئ الطلاب ليكونوا مرشدين سياحيين، ويتعرفوا على المعالم الأثرية في المنطقة، ويشاركوا ويساهموا في نشر الثقافة، لافتاً إلى أن هناك شراكة بين الإدارة والهيئة العامة للسياحة والآثار في موضوع استعادة الآثار. من جانب آخر، أوضح المنسق الإعلامي لمهرجان «قس بن ساعدة»، الزميل الكاتب صالح آل زمانان أن الشعار يأخذ شكلاً تجريدياً يدل على خطيب يمد يده للناس، بهيئة قديمة أوحى لها عبر عمامة عربية تعود إلى العصور السابقة. وأشار آل زمانان إلى أن لألوان الشعار، وهو من فكرة وتنفيذ وإخراج الرسام الكاريكاتيري حسن آل شريه، مدلولات مهمة وموضوعية، وتشكل الألوان الثلاثة الرئيسة (الأزرق والأحمر والأخضر) في هذا الوطن، وهي الله ثم المليك والوطن، واللون الرابع هو اللون الطيني الذي يرمز لتاريخ نجران وتراثها وعمقها الحضاري. وذكر أن جسد الخطيب في الشعار يبدأ من الألف في كلمة (نجران)، باعتبار أن الألف رمز للحق والصدق والاستقامة في القول، وهذه سمات الخطبة التي امتاز بها قُس بن ساعدة الإيادي. كما اشتمل عام المهرجان الأول (2012)، واسم نادي نجران الأدبي الثقافي، وكُتب بخط اليد اسم المهرجان الذي وسم بخطيب العرب قس بن ساعدة الذي كان أسقف نجران قبل البعثة النبوية بثلاثة عقود.