وضع السويدي زلاتان إبراهيموفيتش لقب الدوري الإنجليزي الممتاز هدفاً أساساً له، مستنداً إلى سرعة تأقلمه مع ناديه الجديد مانشستر يونايتد الذي تحسَّن أداؤه في الفترة الأخيرة بعد بداية متعثرة مع مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو. وفاز «الشياطين الحمر» في مبارياتهم الست الأخيرة من الدوري. ورغم الانتقادات التي واجهها إبراهيموفيتش من المشككين بقدرته على التأقلم مع الدوري الذي انتقل إليه هذا الموسم من باريس سان جرمان الفرنسي، قدَّم المهاجم السويدي (35 عاماً) أداء لافتاً، بتسجيله 18 هدفاً في كل المسابقات، بينها 13 في الدوري الممتاز. ويحتل المهاجم المخضرم المركز الثاني في ترتيب أفضل هدافي الدوري بفارق هدف خلف مهاجم تشلسي الإسباني دييجو كوستا. وشدَّد اللاعب على أنه لا يكترث بالصراع على لقب أفضل هداف، بل يسعى إلى إضافة لقب الدوري الممتاز إلى ألقاب البطولات المحلية التي أحرزها مع نوادي أياكس أمستردام الهولندي ويوفنتوس وإنتر ميلان وميلان الإيطاليين، وبرشلونة الإسباني وباريس سان جرمان. وقال إبراهيموفيتش في تصريحات للموقع الإلكتروني لناديه، قبل أيام من المواجهة المرتقبة مع ضيفه ليفربول ثاني الترتيب: «أنا أطارد اللقب الأساسي، الدوري الممتاز. هذا هو هدفي الأساسي». وأضاف «الإنجازات الشخصية تترافق مع الهدف الأساسي لأنها تشكل العلاوة لكل لاعب فردي. إذا حققت المجموعة النتائج المرجوة، فالأفراد يحققون المرجو أيضاً»، مشيراً إلى أن ما يهمه هو «محاولة مساعدة الفريق، ومحاولة القيام بما أجيده، أي تسجيل الأهداف، اللعب بطريقة جيدة وصناعة الفرص لزملائي». وتابع «لم أضع لنفسي أي أهداف فردية لأني حققت ما أصبو إليه بعد ثلاثة أشهر في إنجلترا. نجحت في غزو إنجلترا، احتاج مني الأمر ثلاثة أشهر». ورأى إبراهيموفيتش الذي يشارك في مواجهة الأحد ضد ليفربول بعد تعافيه من المرض، أن يونايتد بدأ يجد طريقه بقيادة مورينيو. ورغم تخلُّف يونايتد عن تشلسي المتصدر بفارق 10 نقاط بعد 20 مرحلة، رأى إبراهيموفيتش أن الفرصة ما زالت قائمة أمام فريقه للمنافسة على اللقب لأنه «في آخر شهر ونصف الشهر سِرنا على الطريق الصحيح. الفارق كان أكبر إلا أنه أصبح أفضل الآن».