أكد مدير عام حرس الحدود، الفريق عواد بن عيد البلوي، أن مخاطر التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة، في ظل الأوضاع الأمنية والسياسية في عددٍ من دول المنطقة، تؤثر سلباً على الأمن البحري وتهدد سلامة النقل والملاحة البحرية الدولية. واستعرض البلوي، خلال افتتاح المؤتمر عالي المستوى لدول مدونة سلوك جيبوتي أمس في جدة، جهود المملكة لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي من أجل تحقيق الأمن والسلامة البحرية. ونوَّه باستمرار الشراكة الفاعلة مع المنظمة البحرية الدولية (IMO)، لافتاً إلى دور مدونة سلوك جيبوتي في مكافحة القرصنة والسطو المسلح في غرب المحيط الهندي وخليج عدن و»أهمية وجود وجود إطار قانوني لمكافحة الجرائم البحرية وتهريب الأسلحة والمتفجرات والمخدرات والصيد غير القانوني». وأشار البلوي إلى مخاطر التنظيمات الإرهابية والأوضاع الأمنية والسياسية التي تعيشها دولٌ في المنطقة، منوِّهاً بالإنجازات الأمنية للمملكة في مكافحة الإرهاب. ويستمر مؤتمر دول مدونة سلوك جيبوتي ثلاثة أيام، إذ ينتهي غداً الخميس، وتشارك فيه 19 دولة وعدد من المراقبين من دولٍ وهيئات، فيما تنظمه وزارة الداخلية ممثلةً في المديرية العامة لحرس الحدود في قاعة الاجتماعات بأكاديمية محمد بن نايف للعلوم والدراسات الأمنية البحرية. وكان خادم الحرمين الشريفين وافق على استضافة وتنظيم وزارة الداخلية (المديرية العامة لحرس الحدود) للمؤتمر بمشاركة كلٍ من وزارة الدفاع (القوات البحرية) ووزارة النقل بالتعاون مع المنظمة البحرية الدولية. ورفع الفريق البلوي، في كلمته، أسمى آيات الشكر والتقدير إلى مقام خادم الحرمين على صدور الأمر الكريم بتنظيم المؤتمر. ورفع، كذلك، شكره إلى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، على الثقة الممنوحة لحرس الحدود باستضافة الفعاليات. كما شكر ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ووزير النقل، سليمان الحمدان، على الجهود المبذولة في التنظيم. وتمنَّى البلوي التوفيق للمؤتمر بتحقيق الأهداف التي عُقِدَ من أجلها. ومن بين المقترحات المطروحة للنقاش فيه توسيع اختصاصات مدونة سلوك جيبوتي بشأن قمع القرصنة البحرية والسطو المسلح اللذين يستهدفان السفن في غرب المحيط الهندي وخليج عدن. وتشارك المملكة في المؤتمر بوفدٍ من وزارات الداخلية والدفاع والخارجية والنقل. وركزت جلسات اليوم الأول على مناقشة آلية تنفيذ المدونة، واتجاهات وملامح الجرائم البحرية ومدى التقدم في التعاطي معها، وتقييم تهديدات القرصنة على سواحل الصومال ومدى ارتباطها بالجرائم البحرية الأخرى. بينما تركز جلسات اليوم الثاني على آلية تبادل المعلومات بين دول المدونة ومناقشة مسودة القرارات والاتفاق على نص البيان. أما اليوم الختامي فسيستعرض ملخص البيانات والتوصيات. ولفتت المنظمة البحرية الدولية، في كلمةٍ ألقاها كريس تريلوني المستشار الخاص لأمينها العام، إلى أهمية المواضيع المطروحة للنقاش، متقدمة بالشكر للمملكة على استضافة المؤتمر الذي انتخب أعضاؤه الفريق البلوي رئيساً لاجتماعهم. في سياقٍ متصل؛ سيزور رؤساء وأعضاء الوفود المشاركة القوات البحرية الملكية السعودية (قيادة الأسطول الغربي)، وميناء جدة الإسلامي، ومركز تنسيق عمليات البحث والإنقاذ لمحور البحر الأحمر وخليج العقبة في جدة (التابع لحرس الحدود).