شدد المؤتمر عالي المستوى لدول مدونة سلوك جيبوتي في جدة، على دور المملكة العربية السعودية في تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لتحقيق الأمن والسلامة البحرية. وأكد المستشار الخاص للامين العام للمنظمة البحرية الدولي «imo» كريس تريلوني في تصريح ل «اليوم» أن المملكة السعودية وسعت مهام المدونة لتشمل القرصنة البحرية والارهاب وتهريب الاسلحة وتهريب المخدرات والبشر وعمليات التدريب على مواجهة المخاطر البحرية على المستوى العالمي، مؤكدا أن المملكة عضو فعال في المنظمة وتمتلك قدرات كبيرة في هذا المجال. وتناول المؤتمر الذي استضافته المديرية العامة الحرس الحدود بقاعة الاجتماعات في أكاديمية محمد بن نايف للعلوم والدراسات الأمنية البحرية بجدة بمشاركة 19 دولة وعدد من المراقبين ببعض الدول والهيئات، آلية تنفيذ المدونة واتجاهات وملامح الجرائم البحرية في غربي المحيط الهندي وخليج عدن ومدى التقدم في التعاطي معها والتحديات. وافتتحت الفعاليات بكلمة المملكة ألقاها مدير عام حرس الحدود الفريق عواد البلوي، رفع خلالها أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين، على صدور الأمر الكريم بتنظيم المملكة للمؤتمر، كما شكر صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على الثقة التي منحت لحرس الحدود باستضافة فعاليات المؤتمر، كما توجه بالشكر الى صاحب السمو الملكي ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع. واستعرض الفريق البلوي جهود المملكة نحو تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لتحقيق الأمن والسلامة البحرية، منوها إلى استمرار الشراكة الفاعلة مع المنظمة البحرية الدولية «IMO» في هذا المجال، كما شدد على مخاطر التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في ظل الأوضاع الأمنية والسياسية التي تعيشها بعض دول المنطقة والتي تؤثر على الأمن البحري وتهدد سلامة النقل والملاحة البحرية الدولية، منوها بإنجازات المملكة الأمنية في مكافحة الإرهاب، كما تطرق في كلمته إلى مدونة سلوك جيبوتي ودورها في مكافحة القرصنة والسطو المسلح في غرب المحيط الهندي وخليج عدن وأهمية وجود إطار قانوني لمكافحة الجرائم البحرية وتهريب الأسلحة والمتفجرات والمخدرات والصيد غير القانوني. وأشاد المستشار الخاص لأمين عام المنظمة البحرية الدولية «IMO» كريس تريلوني بدور المملكة في مكافحة الإرهاب، مؤكدا أن القرصنة البحرية تعتبر من الجرائم ومن الأعمال الإرهابية مما يتطلب التصدي لها على المستوى الدولي. وبحثت جلسات اليوم الأول، آلية تنفيذ المدونة واتجاهات وملامح الجرائم البحرية في غربي المحيط الهندي وخليج عدن ومدى التقدم في التعاطي معها والتحديات وتقييم التهديدات الخاصة بالقرصنة على سواحل الصومال ومدى ارتباطها بالجرائم البحرية الأخرى، فيما تتطرق جلسات اليوم الثاني لآلية تبادل المعلومات بين دول المدونة «والدروس المستفادة والاعتبارات الخاصة بشبكة تبادل المعلومات»، إضافة لمناقشة مسودة القرارت والاتفاق على نص البيان. فيما سيشهد ختام المؤتمر استعراض ملخص البيانات والتوصيات التي جرت خلال جلسات اليومين الأول والثاني. وفي سياق متصل يقوم رؤساء وأعضاء الوفود المشاركة بزيارة للقوات البحرية الملكية السعودية وقيادة الأسطول الغربي، وزيارة ميناء جدة الإسلامي، ومركز تنسيق عمليات البحث والإنقاذ لمحور البحر الأحمر وخليج العقبة بجدة التابع لحرس الحدود. يذكر أن المؤتمر تم تنظيمه بعد صدر موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على استضافته من قِبل وزارة الداخلية «ممثلو في المديرية العامة لحرس الحدود» بمشاركة كل من وزارة الدفاع «القوات البحرية» ووزارة النقل بالتعاون مع المنظمة البحرية الدولية «IMO»، وشهدت جلسة الافتتاح انتخاب مدير عام حرس الحدود الفريق عواد البلوي رئيسا للمؤتمر عن طريق التصويت.