بادر عدد من أهالي حي القابل في منطقة نجران بترميم مبانيهم التراثية، وذلك حرصاً منهم على الحفاظ على مباني التراث العمراني، وتجاوباً مع مناشدات الجهات ذات العلاقة. وأوضح مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في منطقة نجران صالح بن محمد آل مريح، أن عمليات الترميم التي بادر بها مُلاك بيوت التراث العمراني في المنطقة من المواطنين، التي شملت عدداً من القصور والبيوت الطينية وسط الأحياء والقرى التراثية المنتشرة في المنطقة ومحافظاتها، حيث يقوم أصحاب تلك القصور والبيوت الطينية بعمليات ترميم وتجديد وتهيئة لعدد من القصور والبيوت الطينية، وذلك يأتي حرصاً منهم على الحفاظ على تراث بلادهم الغالية، معتبرين أنفسهم شركاء في الحفاظ على التراث العمراني، وتماشياً مع رؤية سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، وسمو أمير منطقة نجران رئيس مجلس التنمية السياحية صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، الرامية إلى الحفاظ على التراث الوطني للمملكة، وتشجيع مُلاك القصور التراثية والبيوت الطينية التراثية للقيام بمبادرات لترميم تلك القصور والبيوت في القرى التراثية المنتشرة على ضفاف وادي نجران وفي بعض قرى ومحافظات المنطقة. وقدَّم آل مريح شكره وتقديره لمُلاك القصور والبيوت التراثية على هذه المبادرة الوطنية المُقدرة من الجميع، وقال «إن كل بيت تراث عمراني هو بيتي وبيت كل مواطن سعودي ويجب الحفاظ عليه»، متمنياً أن تكون هذه المبادرة دافعاً للآخرين ممَّن لديهم قصور وبيوت طينية للبدء في ترميمها أسوة بمن سبقهم من المواطنين في المنطقة حفاظاً على هذا التراث الوطني العريق».