* «المهووس» قد يتبنى هذا النوع من المغردين قضيةً عادلة في بداية الأمر، ويكسب من خلالها الدعم والتأييد، لكن الغريب في الأمر أن يتجاوز حدود مبادئ قضيته، وضوابطها الأخلاقية، ليصل الحال به إلى ما يشبه الهوس و»السعار الفكري»، حتى لا يكاد يسلم من إساءاته وتجاوزاته أحد، مما قد يلحق الضرر بقضيته، ويدعو للشك في نزاهته وصحته النفسية..! «الموهوم»: من أغرب أصناف المغردين، ذلك المغرد الذي يرى نفسه «موهوبًا» في مجالٍ ما، ويؤمن بموهبته «الوهمية» إيمانًا لا يخالطه شك، ويملك ثقةً عمياء لا تتزعزع فيما يقدم من وهم؛ حتى يبلغ درجة عليا من الانفصال عن الواقع وغياب الوعي، لا يبالي بعدها بصرخات الاستهجان، وعبارات الرفض والاستهزاء، فيتمادى في «توهماته»، حتى يصبح «أضحوكةً» في مجتمع «تويتر»، ووجبةً شهية للسخرية و«الطقطقة» والشماتة..! «الدجال» هذا «النصاب» ينطبق عليه المثل العامي الذي يقول (شين وقوي عين)؛ حيث لا يردعه وازعٌ من ضمير، ولا مانعٌ من حياء، عن ادعاء ما لا يملك، أو التبجح بما لا يتقن، سواء أكان مؤهلًا علميًا، أو عملًا احترافيًا، حتى بلغ الأمر ببعض «دجاجلة تويتر» أن يعرف عن نفسه «بالفضيحة» التالية: (دكتوراة في تفسير الرؤى والأحلام…)..! «المنفوش»: هذا المغرد «الطاووس» لا تكاد «صفحة» تويتر تحتمل كِبْر كلماته، وتضخم ذاته، حتى تشعر أن «تغريدته» أشد وطأةً على جناح «الطائر الأزرق» من رصاص «الهكر» المخربين، وأثقل «همًا» من كل جبال العالم، والمؤسف أن «صاحبنا» وبالرغم من «شوفة النفس»: تافهٌ وفارغٌ كالبالون..! «المعكوس»: هذا المغرد «العلة» لا يعرف شيئًا في الدنيا سوى المعارضة و«المعاكسة: الرأي بطريقةٍ عكسية»، فهو يعترض لمجرد الاعتراض، ويرفض لمجرد الرفض، وكل آرائه وانتقاداته «على عماها»، حيث لا يملك دليلًا ولا حجة، ولا يقوده سوى اللقافة و«الدجة»، ويبدو أنه قد خرج من بطن أمه على قدميه، ومن شدة اعتراضه على خروجه كاد أن يعود..!