العملية الأمنية النوعية التي أنجزها رجال الأمن في ياسمين الرياض أمس، هي الثانية من نوعها منذ مطلع العام الهجري الحالي. ففي أواخر محرم الفائت أحبطت اليقظة الأمنية عمليةً إرهابية خطيرة كانت تستهدف جمهور مباراة كرة القدم في ملعب الجوهرة بمحافظة جدة. نجحت العملية قبل أن يبدأ الإرهابيون جريمتهم. وأمس؛ أفشلت اليقظة الأمنية، بتوفيق الله، عملياتٍ كانت يُعدُّ لها في الخفاء على يد عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي. الإنجاز الأمني تلو الإنجاز يقدمه جنودنا البواسل في مكافحة آفة الإرهاب التي ما فتئت تسعى إلى تهديد أمننا. ولكن يأبى القائمون على أمن هذه البلاد إلا أن يستبقوهم بضربهم بيد حازمة لا تسمح لأيٍّ منهم بالتحرك في اتجاه وطننا الكبير. ويأبى رجال الأمن البواسل إلا أن يقدّموا أنفسهم في سبيل رفعة هذا الوطن، وفي سبيل أمنه واستقراره وأمانه. ومن تابع مقطع الفيديو الذي بثته مواقع التواصل الاجتماعي عن مواجهة العريف جبران عواجي للإرهابيين وجهاً لوجه؛ فإنه يُدرك عمق الصدق في المواجهة التي بذلها هذا الجندي المخلص وهو يواجه الموت دون أي خوف. لم يكن يفصل بين رجل الأمن والإرهابيين إلا جزء من الدورية، ومع ذلك صمد بسلاحه أمام اثنين يحملان سلاحين أوتوماتيكيين. صمد العريف بقلبه وعقله وثباته، حتى أسقط الإرهابيين صريعين. العريف جبران عواجي هو نموذج للجندي السعودي المسؤول عن أمن وطنه. ولطالما أظهر جنودنا البواسل سلوك المواجهة المشرف. فكل جنودنا جبران عواجي، وكل جنودنا وطن. حمى الله وطننا وولاة أمرنا وشعبنا ورجال أمننا من كل سوء.