المؤكد أن هيئة الترفيه هيئة حكومية مسؤولة، ولها وظيفة اجتماعية معلنة، وليست سرية، ومساحة عملها المملكة كلها، وليست الرياضوجدة، وبالقياس الزمني تأخرت الهيئة في بدء نشاطها، وهي غائبة عن المنظر الإعلامي، وأكاد أجزم أنها بلا خطة أو اتجاه، وربما صعوبة في فهم عملها، لأنه يختلط في وظيفتها الترفيه مع الثقافة، ولو تم تساندها مع جمعيات الثقافة، والفنون المؤسسة أصلا بجانب ترفيهي ناجح سيغنيها عن تأسيس أجهزة إدارية، وفنية لتكرار التجربة. جمعيات الثقافة والفنون، لها التصاق مع المجتمع والفنان على حد سواء، وتساند هيئة الترفيه معها سيعطيها قاعدة بيانات مهمة عن الفن، وأهل الفن بالمملكة، وبدل بعض التوجهات الخاطئة، مثل استيراد الترفيه، باستقدام أجانب، كما حدث في جامعة نورة، لأن زامر الحي لا يطرب، وهي مشورة جاهلة بالوطن، وفنونه، وترفيهه، أو التذبذب من استيراد الترفيه الغربي إلى استجداء الترفيه في أم رقيبة، وكله لأن المستشار غير سعودي، ويتخبط. جمعيات الفنون جمعت فأوعت، ولديها من الفرق الشعبية، والطبول للفرق الموسيقية من الدرجة الأولى، وتساند هيئة الترفيه معها هو الحل لو بحثوا عن الحل. الجانب المهم لهذه الهيئة الوليدة أن مسؤوليها اعتبروها منذ البدء هيئة سرية، لا تطاول سريتها إدارات استخبارات خارجية، هو أنكم أنتم إدارة ترفيه يجب أن يعرف عملكم القاصي والداني ويشارككم الناس الرأي حتى لا تقعوا في مطب استيراد الترفيه من بلاد شكسبير، أو تنحرفوا لمستوى أم رقيبة، اجمعوا حولكم أهل الفنون، مسرحا وغناء وغيرهم، وتعرفوا منهم على مساحة عملكم. الترفيه، إخوتنا، مسؤولية اجتماعية، خصوصا، في المدن التي تدور فيها تروس العمل، وتطحن الجانب العاطفي للناس، فتكون حاجة الناس لساعة مرح وضحك، ومن بيئتهم وعالمهم وليست من الغرب أو الشرق كما أراد مستشاركم الأجنبي.