هبطت أسعار النفط أمس الجمعة، لكنها ما زالت تتجه نحو تحقيق أكبر مكسب سنوي منذ 2009، بعدما اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) مع كبار المنتجين خارجها على خفض إنتاج الخام لتقليص تخمة المعروض العالمي التي تضغط على الأسعار منذ أكثر من عامين. ووفقاً لوكالة «رويترز»؛ فإن خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في العقود الآجلة انخفض 25 سنتاً إلى 53.52 دولار للبرميل بحلول الساعة 14:38 بتوقيت جرينتش، بينما نزل خام القياس العالمي مزيج برنت 26 سنتاً إلى 56.59 دولار للبرميل. وارتفع برنت نحو 50% هذا العام، بينما زاد الخام الأمريكي نحو 43% ليسجل الخامان أكبر مكاسبهما السنوية منذ 2009 حين ارتفع برنت وخام غرب تكساس الوسيط 78% و71% على الترتيب. ونزلت أسعار النفط إلى أقل من نصف مستواها في صيف 2014 حين كانت تتجاوز 100 دولار للبرميل بسبب تخمة المعروض التي ترجع لأسباب منها طفرة النفط الصخري الأمريكي. وجرى التوصل إلى اتفاق جديد لأوبك بخصوص تقليص الإنتاج على مدى ثلاثة أشهر بدءاً من سبتمبرالماضي؛ يعكس عودة المنظمة التي تضم 13 عضواً إلى تبني هدفها القديم المتمثل في حماية الأسعار وإن كانت الشكوك تظل تحوم حول التنفيذ. وأبلغت سلطنة عمان عملاءها بأنها ستخفض الكميات التعاقدية المخصصة لهم بموجب عقود محددة المدة بنسبة 5% في مارس، لكنها لم تذكر ما إن كان خفض الإمدادات سيستمر بعد ذلك. وتجاهلت السوق أمس الجمعة زيادة غير متوقعة في مخزونات الخام الأمريكية التي ارتفعت بواقع 614 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في 23 ديسمبر، وفقاً لما أظهرته بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية. وكان المحللون يتوقعون انخفاض المخزونات 2.1 مليون برميل.