في اللغة المُرَشح بضم الميم وفتح الراء هو من يرغب في الحصول على منصب عن طريق الاقتراع والمُرشِّح هو الشخص المُصاب بالرشح نتيجة نزلة برد أو ما شابه. في الانتخابات الآنية لاتحاد الكرة السعودي لا تستطيع أن تُباعد بين المعنيين كثيراً؛ فمن أعرب عن رغبته في تولي دفة العمل في الاتحاد سواء كان رئيساً أو نائباً أو حتى عضواً يبدو مُرشحاً. الجلوس على عرش اتحاد الكرة القادم يحتاج مُرَشحين حقيقيين يستطيعون الوفاء بمتطلبات المرحلة المفصلية المقبلة في ظل ما أفرزته التجربة السابقة من أخطاء وفي ظل البحث عن استقلالية تامة تراعي مصلحة الوطن. القادمون من صناديق الاقتراع اليوم وبعد سجالات شبه يومية و «دعوم» إعلامية غير مسبوقة بل مدفوعة الثمن، لا يبدون لي أقوياء أمام الأندية التي أوجدتهم من عدم وكسبت سلفاً معروفاً سيظل سيفاً مُسلطاً لأربعة أعوام أخرى. حرب التكتلات ستأتي بالرئيس لا كمُرَشح وإنما كمُرشِّح يصيب كرتنا بمزيد ومزيد من المرض وهو ما يقوله المشهد حتى الآن. أتمنى شخصيّاً ألا يكون كل ذلك وأن تتطور العملية الانتخابية لئلا تصبح العصمة في يد الأندية التي همها البحث عن أسماء ومصالح منفردة بعيداً عن مصلحة عامة. أُكِنّ للجميع الاحترام لكنني لستُ متفائلاً ببقاء شخصيات من الاتحاد المنصرم وبنفوذ الأندية وبكواليس تثير الريبة. الانقسامات في الطريق ويمكن ملاحظتها قبل أن تدور رحى الحركة الانتخابية اليوم.. بالتوفيق لكرة الوطن.