أكد رئيس الهيئة العامة للرياضة الأمير عبدالله بن مساعد وجود شكاوى في الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» ضد بعض الأندية السعودية بسبب المطالب المالية، مشددا على أنه إن لم تتعامل تلك الأندية بجدية وتسارع في تصحيح أوضاعها ربما تتعرض إلى عقوبات تؤدي بها إلى الهبوط، مشيرا إلى أن الهيئة العامة للرياضة ليس لديها نظام ينص على الهبوط، ولكن مستقبلا سيكون موجودا وقد تتعرض الأندية التي لا تصلح أوضاعها إلى الهبوط. وقال الأمير عبدالله بن مساعد ل»الشرق»: «تحدثنا كثيراً عن موضوع الديون والحث على حلها، ولكن البعض لم يأخذ الموضوع بالجدية الكافية، وإذا لم تصلح الأندية السعودية أوضاعها المالية بشكل عاجل نتوقع عديدا من القضايا، في «كاس» و»فيفا»، وبالتالي لابد من الجميع أن يتعامل مع الأمر بجدية متناهية. وامتدح الأمير عبدالله بن مساعد إدارة نادي الاتحاد، مبينا أنها تقدم عملاً جباراً تجاوزت من خلاله الظروف الصعبة التي كان يعاني منها النادي حتى أن أحداً لم يكن يتوقع أن يكون النادي منافساً على بطولة الدوري والوصول إلى نهائي مسابقة كأس ولي العهد عطفاً على صعوبة الظروف التي كان يمر بها النادي، وهذا يدل على أن حاتم باعشن يقوم بدوره على أكمل وجه. وحول موضوع حسم ال 3 نقاط من نادي الاتحاد، قال الأمير عبدالله بن مساعد: «أتوقع أن يصدر بيان من نادي الاتحاد يوضح من خلاله الأسباب والمسؤول عن خصم ال 3 نقاط بشكل واضح وصريح». وكان رئيس الهيئة العامة للرياضة قد تطرق خلال حواره مع طلاب وطالبات جامعة اليمامة أمس في الرياض إلى الرياضة الجامعية والرياضة المجتمعية والنسائية والخصخصة وتطبيق رؤية 2030 في قطاع الرياضة وتحسين بيئة الملاعب والاستفادة منها. وأوضح الأمير عبدالله بن مساعد أن نسبة الممارسين للرياضة في المملكة العربية السعودية لا تتجاوز ال 15% معتبراً أنها نسبة ضئيلة، مقارنة بأوروبا التي تصل إلى نسبة ال 80%، مبيناً أن هذه انعكاسات سلبية على صحة المجتمع وأدائه العملي، مشددا على أن الهدف هو رفع نسبة الممارسين الرياضيين إلى 40% في 2030 وهذه مهمة صعبة ولكنها ممكنة. وأضاف: «أشعر أن لدينا مستقبلا جيدا للرياضة وأعتقد أن الرياضة من أهم الأشياء التي تلعب دورا في تشكيل ثقافة المجتمعات». استثمار المنشآت وحول استثمار المنشآت الرياضية والاستفادة منها لجذب المجتمع إلى ممارسة الرياضة والترفيه، قال: «نسبة إشغال المدن الرياضية منخفضة بسبب سوء استثمارها مما أدى إلى حاجتها إلى صيانة تكلف مبالغ عالية، فلابد من القائمين على الأندية إيجاد فرص استثمار وترفيه تجذب العوائل والشباب وتحقق عائداً مالياً يساعد في تحقيق دخل إضافي لتلك الأندية». خصخصة الأندية وعن الخصخصة وإمكانية شراء الأندية الرياضية، أوضح رئيس الهيئة العامة للرياضة أن مقرات الأندية تملكها الدولة، وفي حال رغب المستثمر شراء النادي بعقاره ومنشآته فليس هناك مانع خاصة ونحن نعمل في الأيام المقبلة على أن نعيد ترتيب الأراضي حسب سعر السوق، فمثلاً الأرض التي يقع عليها نادي الشباب أغلى من الأرض التي يقع عليها نادي الهلال أو النصر أو غيره من الأندية في الرياض على سبيل المثال، ولكن أمام المستثمر أن يجد المقر الخاص فيه فهو لديه الخيار أن يشتري النادي بالمقر أو بالعقار الموجود فيه أو يستأجر النادي من 5 إلى 10 سنوات، وبذلك لا يكون المستثمر مجبراً على شراء المقر».