نوَّه وزير الحرس الوطني صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله، بالتعاون بين الوزارة ومختلف القطاعات العسكرية. وأشاد، لدى افتتاحه قرية التدريب الأمنية أمس الأربعاء في خشم العان، بحرص ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، على كل ما من شأنه تطوير وتعزيز العمل الأمني. وأبدى الأمير متعب ارتياحه لما شاهده في قرية التدريب. وقال عنها، خلال حفلٍ أُعِدَّ بهذه المناسبة، إنها إحدى منشآت التدريب الحديثة التي تهدف إلى محاكاة التدريب في بيئات فعلية وتضاهي منشآت التدريب في الدول المتقدمة. وأوضح الأمير بعدما شاهد عرضاً أمنياً «سعدتُ بما قُدِّمَ من فرضياتٍ أمنية عكست المستوى المتقدم من التطبيقات الأمنية والكفاءة والجاهزية العالية التي يتمتع بها منسوبو اللواء الأمني الخاص الأول، لاسيما مع إدخال الطائرات والإنزال الجوي لأول مرة، كذلك إدخال عددٍ من الآليات الجديدة»، مؤكداً أن التعاون بين الحرس الوطني ومختلف القطاعات العسكرية موجودٌ ومتبادل سواء على مستوى الدورات أو التمارين وغيرها «بالتالي يسعدنا أن نتعاون معهم في إتاحة الفرصة للاستفادة من القرية وإمكاناتها». وأشار الأمير متعب إلى التعاون الكبير بين وزارتي الحرس الوطني والداخلية في مختلف المهام والواجبات الأمنية ومجالات العمل الأمني المتعددة. واعتبر أن وصول الحرس الوطني إلى هذا المستوى المتطور من التدريب والجاهزية لم يكن وليد اليوم «بل هو نتاج ما رسمه وخطط له الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- ليس في الجانب العسكري فقط بل في جميع المجالات» ليكون الحرس الوطني درعاً حصينة للدفاع عن حدود الوطن عبر مهمته القتالية مع وزارة الدفاع؛ وللحفاظ على أمنه واستقراره عبر مهمته الأمنية مع وزارة الداخلية. ورفع الأمير متعب الشكر والتقدير إلى خادم الحرمين الشريفين على دعمه اللامحدود لأبنائه في كافة القوات العسكرية بشكل عام والحرس الوطني بشكل خاص واهتمامه وحرصه عليهم في كل المجالات. وأمَّل الأمير أن «تسهم هذه القرية في تكامل الجهود الأمنية إلى جانب جهود زملائنا في مختلف القطاعات العسكرية لحفظ أمن واستقرار المملكة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز-حفظه الله-». وكان في استقبال وزير الحرس الوطني، لدى وصوله إلى مقر حفل افتتاح القرية، نائبه عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري، ورئيس الجهاز العسكري في الحرس الوطني الفريق محمد بن خالد الناهض، ووكيل الحرس للشؤون الفنية المهندس عبدالعزيز الجراح، ورئيس هيئة العمليات المكلّف اللواء عبدالله المضحي. وبعد عزف السلام الملكي؛ أزاح الوزير الستار إيذاناً بافتتاح القرية. واستمع إلى شرحٍ عن مراحل المشروع وما يضمّه من مرافق وخدمات تدريبية وخدمات مساندة. وفي كلمةٍ خلال الحفل؛ أكد مدير إدارة التدريب في الحرس الوطني اللواء الركن محمد بن عبدالله القرني، أن القرية التدريبية تعد جزءاً من منظومة متكاملة من ميادين ومرافق التدريب والمشبّهات التدريبية المنتشرة في مختلف مواقع الوزارة «التي أسهمت في رفع الجاهزية القتالية والأمنية لوحدات الحرس على مختلف مهامها وواجباتها حتى أصبحت قوةً يُشار إليها بالبنان». واستمع الوزير، بعد ذلك، إلى إيجازٍ من ركن عمليات وحدة إسناد التدريب والعقيدة العسكرية العميد الركن غازي بن صنات العتيبي، عن مهام قرية التدريب الأمنية. وذكر العتيبي أن القرية عبارة عن منشأة تدريب عالية المستوى تحتوي على طرق تدريبية حديثة باستخدام المعدات ذات التقنية المتطورة «التي تسهم في جعل منسوبي الحرس الوطني على درجة عالية من الكفاءة وإتقان التدريب في ظل مراحل التطوير المستمر». وشاهد الوزير والحضور فيلماً وثائقياً يرصد مسيرة التدريب العسكري في الحرس الوطني ومراحل التطور التي مر بها عبر إنشاء معاهد تدريب ومدارس وكليات ومرافق تعليمية. ورصد الفيلم أهم التمارين والمناورات التي نفَّذها الحرس الوطني في مختلف مناطق المملكة لصقل وتعزيز مهارات منسوبيه على مختلف الأعمال العسكرية وبمختلف الأسلحة والآليات. وانتقل الأمير متعب، لاحقاً، من القاعة الرئيسة للحفل إلى الميدان الخاص بالعرض الأمني لمشاهدة أحد التمارين. وكان في استقباله قائد لواء الأمن الخاص الأول اللواء الركن سعيد بن منير الروقي. واستمع الأمير متعب إلى إيجازٍ من قائد اللواء عن فكرة التمرين وما يحتويه من فرضيات، ثم شاهد والحضور عدداً من العروض الأمنية التي أدتها وحداتٌ من اللواء بمشاركة طيران الحرس الوطني. وأمام الوزير؛ استعرض عدد من الضباط والأفراد المهارات الفردية، ومهارات القتال بالأيدي وقوة التحمل واقتحام النيران. وشاهد الوزير والحضور عرضاً يبيِّن عملية إبطال المتفجرات والإخلاء، وفرضية اقتحام عددٍ من المباني بالعربات المعدَّة لذلك بإسنادٍ من طيران الحرس الوطني، إلى جانب عرض حي لفرضية القتال في المناطق المأهولة بالسكان، واستعراض عددٍ من الضباط والأفراد مهارات الرماية الفردية. بعد ذلك؛ استعرضت المجموعات المشاركة في التمرين بآلياتها وأسلحتها ومعداتها أمام الأمير متعب الذي صافح قادتها، مشيداً بما قدموه من عروض ومهارات منوّعة. والتُقِطَت الصور التذكارية للأمير مع المشاركين في التمرين. حضر الحفل مساعد وزير الداخلية لشؤون العمليات الفريق أول سعيد بن عبدالله القحطاني، ونائب رئيس الاستخبارات العامة الفريق أول ركن يوسف بن علي الإدريسي، ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن عبدالرحمن بن صالح البنيان، والمستشار في مكتب وزير الحرس الوطني الفريق أول فيصل بن عبدالعزيز بن لبدة، وقائد قوات الدفاع الجوي الملكية السعودية الفريق الركن محمد بن عوض بن سحيم، وقائد قوات البحرية الملكية الفريق الركن عبدالله بن سلطان السلطان، ومدير الأمن العام الفريق عثمان بن ناصر المحرج. وحضر أيضاً وكيل وزارة الحرس الوطني الدكتور علي بن عبدالرحمن العنقري، والمدير العام التنفيذي للشؤون الصحية في الوزارة الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي، ووكيل الحرس الوطني لشؤون الأفواج الأمير خالد بن عبدالعزيز بن عياف، ومدير عام الجوزات اللواء سليمان بن عبدالعزيز اليحيى، وقائد القوات الجوية الملكية السعودية المكلّف اللواء طيار ركن محمد بن صالح العتيبي، وأمراء الأفواج ورؤساء الهيئات وقادة الألوية والوحدات، وعددٌ من كبار المسؤولين في وزارة الحرس الوطني.