كثيرون دُعُوا، وقابلوا سمو الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد، والحمد لله على أنهم جميعا كتبوا ما سمعوا وما شاهدوه، بعضهم فهم ما سمع، واستفدنا منه، وبعضهم قال ما يظن أنه فهم، وعرفنا أنه واهم، وقصده المديح فقط، مع أن سمو الأمير من رجال الأفعال لا الأقوال، ورأينا حماسه وكأن الأمور تتحقق أمامه لثقته بما يقول. بعضهم قال إن المقابلة مع سموه دامت ثلاث ساعات، وبعضهم الآخر قال خمس ساعات، وبعضهم زعم أن سمو الأمير التقاه منفردا، ولأهمية شخصه الكريم، وصوّر معه سلفي، وبعضهم أقر أن سموه استمع لكثيرين خمس ساعات حتى مطلع الفجر، وتحمّل كثيرا، وأجاب عن الأسئلة. سأل بعضهم أسئلة مسبوقة، وحاول بعضهم سؤال أسئلة متفردة، وكان سمو الأمير بمستوى ما يتكلم عنه، فهو صاحب خطة يعي ما هي، ويدافع عنها، ومع الأسف لم نرَ تعليقات تصل لما نشر في الأكونمست، أو في بلمبرج، أو في ما قاله سموه مشافهة في مقابلته الوافية مع الزميل تركي الدخيل، لم أحضر اللقاء لكني استوعبت الصورة، من بعض الذين كتبوا، وتمنيتهم لم يكتبوا، فلا أسوأ أن تكتب عن موضوع لم تفهمه، وأحسب الرؤية (2030) طموحاً اقتصادياً إذا تحقق نصفه فنحن بخير عظيم. ما نحتاجه أكثر من تجارة استهلاكية واستثمار بخياطة الطواقي المزراية، نحتاج مصانع تنتج وتصدر، وقبل هذا يعمل بها شبابنا رجالا، وإناثا، وقطاعا خاصاً ليس عائلياً يهتم بتوظيف المواطن، وتغييراً في مفاهيم العمل وسلوك العمل لنلحق بركب فاتنا. هذه هي الرؤية بنظرة على صندوق الاستثمار الضخم، ودوره في تنمية مستدامة. لم يفتني شيء إذا استثنينا أهمية الخروج من حالة الاقتصاد الريعي لاقتصاد منتج، يجعل المواطن يبحث عن فرصة ويجد التقدير لجهده، ولا يعوقه مسؤول. صار سمو الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد علامة التغيير في المملكة، وكم كنا نتمنى التغيير، ولا تلهنا عنه مشكلات المنطقة فنحن دولة قوية، وشعب قوي وتماسكنا حول قيادتنا هو سر نجاحنا.