أكد السفير السويدي لدى المملكة داغ يولين دانفليت أن مشاركة السويد في معرض الرياض الدولي للكتاب تأتي استجابة لاهتمام زوار المعرض بكل ما هو سويدي، ويعكس عمق الصداقة التي تربط المملكة بالسويد. وقال «حضورنا كضيف شرف في المعرض، هو محل فخر واعتزاز لنا كسويديين. وأود أن أشيد بحفاوة الضيافة من قبل وزارة الثقافة والإعلام، التي لم تألُ جهداً في سبيل إراحة الوفد السويدي»، الذي حمل انطباعاً جميلاً عن معرض الكتاب، وعن المملكة بشكل عام.وعن انطباعه عن المعرض وزواره، قال «لاحظت أن لدى الزوار توقا شديدا للمعرفة، وخصوصاً للأدب، كما شد انتباهي أن معظم زوار المعرض يغادرون، وهم يحملون كتبا من مختلف الثقافات والمجالات، وهذا دليل على الوعي الثقافي لدى المجتمع السعودي، بالإضافة إلى نجاح المعرض».وفيما يتعلق بتأثير السويد، التي تعد واحدة من أغنى دول العالم، على الإنتاج الثقافي والأدبي، قال «أعتقد أنه لا يمكن فصل النهضة التي شهدتها السويد، منذ 150 عاماً، عن القرارات التي اتخذها ملك السويد، وجعله التعليم إلزامياً، وأن يجد كل طفل مكتبة يقرأ من خلالها كل ما يريد»، موضحا أن ذلك عزز مسألة الاهتمام بالفكر والمعرفة، «كما أن مناخ حرية الرأي والتعبير في السويد، أسهم بشكل كبير في القدرة على الإبداع في الأدب والفكر». وعن الوفد السويدي الذي شارك في معرض الكتاب، قال «الحقيقة أننا حظينا بوفد لا يمكن الحصول على أفضل منه، وهو برئاسة أنيكا إيمبي (مديرة المعهد السويدي)، والتي تعادل في منصبها وزير الثقافة والإعلام في العالم العربي، باعتبار أن السويد ليس لديها وزارة إعلام». مضيفا أن من ضمن الوفد أيضاً «يوسف نوت لرنك، وهو رئيس تحكيم لجنة «نوبل» للفيزياء، والذي ألقى محاضرة مهمة عن جائزة «نوبل» حظيت بإقبال كبير.