تشارك دولة السويد في معرض الرياض الدولي للكتاب بصفتها «عضو شرف» المعرض لهذا العام. عن المشاركة السويدية وأبعادها، يقول السفير السويدي لدى المملكة داغ يولين دانفيلت: يأتي اختيار السويد كضيف شرف لمعرض الكتاب في سياق التطور الطبيعي للعلاقات المتميزة بين المملكتين، حيث تعكس هذه الخطوة التقدم الملموس في العلاقات السعودية السويدية على كافة الاصعدة، فلم تعد هذه العلاقات قائمة على دعامة واحدة والمتمثلة في الزيادة المطردة في حجم التبادل التجاري بين البلدين، بل قائمة على عدة دعائم ثقافية وعلمية وتقنية، والتي تعد دليلًا واضحًا على تطور العلاقات الثنائية بين البلدين على الصعيدين الحكومي والشعبي، ولعل الزيارات المتبادلة البرلمانية والاكاديمية والثقافية والتجارية تدل بتتابعها وتنوعها على تطور العلاقات بين المملكتين، حيث لا تقصر هذه العلاقات على مجال دون آخر، ولكنها تمتد وتتشعب لتدل على مدى عمق وثراء الروابط التي تجمعنا، وعلى ما تنطوي عليه تلك العلاقات من إمكانات وفرص مستقبلية. وأضاف السفير السويدي: لعل المشاركة السويدية الفعالة في معرض الرياض الدولي للكتاب لهذا العام لبنة هامة في صرح العلاقات المتميزة بين البلدين، وبهذه المناسبة فقد أعدت السويد برنامجًا حافلًا يتضمن العديد من الفعاليات، فالجناح السويدي سيعرض ملامح عن السويد كمقصد سياحي، وبالاضافة للطبيعة الخلابة وتنوع المناخ بين شمال السويد وجنوبها، هناك السياحة الثقافية والعلاجية والبيئية، وهناك جزء في الجناح مخصّص لجائزة نوبل لعرض تاريخ الجائزة ومعلومات وافية عنها، وجزء آخر لجائزة استريد ليندجرين لأدب الأطفال وهي أهم جائزة في العالم مخصّصة لأدب الطفل وتُمنح تخليدًا للمبدعة استريد ليند جرين أشهر كاتبة سويدية وإحدى أشهر كتّاب العالم في مجال أدب الاطفال وقد تُرجمت أعمالها إلى أكثر من تسعين لغة من بينها العربية، كما يعني الجناح السويدي عناية خاصة بالطفل ويعرض نماذج لكتب الأطفال وألعابهم ويقدم نبذة عن الحقوق التي ينعم بها الطفل في السويد. ويتابع السفير: أيضًا يعرض جناح مملكة السويد معلومات وافية عن الدراسة في السويد، حيث نأمل في زيادة الابتعاث للجامعات السويدية التي تحتل مكانة مرموقة عالميًا، وتوجد ثلاث جامعات سويدية ضمن التصنيف العالمي لأفضل مائة جامعة في العالم، ولدينا معهد كارلونيسكا الذي يمنح جائزة نوبل في الطب، ويعد بمثابة أحد أفضل الجامعات المتخصصة في الطب على مستوى العالم، وهناك أيضًا اهتمام بعرض الثقافة السويدية وأهم الاختراعات والابتكارات السويدية. وعن الفعاليات الثقافية على هامش المعرض، كشف السفير داغ يولين دانفيلت عن برنامج حافل سيتم تقديمه، واشار إلى حضور كوكبة من الشخصيات السويدية المهمة التي أتت للمملكة خصيصًا لتشارك بمحاضرات عن السويد وأدب الاطفال وجائزة نوبل، وعلى رأس الوفد الزائر رئيسة المعهد السويدي انيكا ريمبي والمعهد السويدي (SI) هو الوكالة الحكومية المناط بها نشر المعلومات الخاصة بالسويد في الخارج وتطوير التعاون مع البلدان الأخرى في مجالات الثقافة والتعليم والبحوث وغيرها من قطاعات الحياة العامة، كما ستقام محاضرة لرئيس لجنة التحكيم الخاصة بجائزة استريد ليند جرين لأدب الأطفال لاري لمبرت والذي سيتحدث عن الجائزة وتاريخها وأدب الطفل وأهميته، كما سيشرّفنا البروفيسور جوزيف نورد جرين عضو الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم والرئيس السابق للجنة جائزة نوبل للفيزياء والذي سيقدم محاضرة مهمة حول جائزة نوبل، وهناك مشاركة لكاتب سويدي مشهور هو أولف ستارك الذي كتب نحو ثلاثين كتابًا في شتى المجالات وتُرجمت أعماله لنحو 25 لغة، وأما البروفيسور يان هينجسون مستشار وزير الخارجية لحوار الحضارات والمدير العام السابق للمعهد السويدي بالإسكندرية فسيلقي محاضرة مهمة عن تجربته في الحوار العربي الأوروبي كما سيدير ندوة بالسفارة السويدية حول الشعر السويدي والشعر السعودي وستُلقى خلالها أعمال شعرية تمثل نماذج إبداعية من كلا البلدين. ونوه السفير السويدي بالتعاون التام من قبل كل الجهات بالمملكة، واشار إلى أن وزارة الثقافة والإعلام قدمت كل العون وأبدت قدرًا كبيرًا من التعاون والتنسيق في كل مراحل الإعداد.