لقي خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمام أعمال السنة الأولى من الدورة السابعة لمجلس الشورى أصداء واسعة، عبرت عنها تصريحات عدد من الأمراء والمسؤولين، بما أكد عليه بشأن السياستين الداخلية والخارجية للمملكة وثوابتها ومواقفها تجاه قضايا الأمة والاستقرار العالمي، ومواجهة التحديات المحيطة في المنطقة، وإلى مستقبل مشرق في البناء والتطوير من خلال رؤية المملكة 2030، وبرنامج التحول الوطني 2020 المنبثق عنها. وشددوا على أن الخطاب الملكي الكريم جاء مؤكداً على المنهج الثابت للمملكة مدعوماً بالرؤية السامية للمستقبل الداخلي والخارجي بما يحافظ على الاستقرار والاستمرار للمكانة المشهودة للمملكة ويحقق التطور والنمو المستقبلي لها وفق الرؤى الاسترتيجية والمستجدات. كما استعرض أهمية رؤية المملكة 2030 التي تضمنت خططاً واسعة وبرامج اقتصادية واجتماعية تنموية تستهدف إعداد المملكة للمستقبل، وما لها من دور وطني كبير في النهضة بأبناء الوطن وتحقيق الرفعة للوطن وسط تحديات تعصف بالمنطقة من حولنا، وهي رسالة واضحة لأبناء وبنات الوطن ليتحفزوا بالمشاركة فيها بروح العزيمة والإصرار على النجاح، بغية الإسهام في الحفاظ على المصالح الوطنية وتأمين مستقبل الأجيال القادمة. ونوّهوا بما أشار إليه الملك سلمان بن عبدالعزيز في خطابه من اهتمام بتوسيع قاعدة الاستثمار في قطاعي التعليم والتدريب، وتزويد أبناء وبنات الوطن بالمعارف والمهارات اللازمة لمتطلبات التنمية ليحصلوا على التعليم الجيد وفق خيارات متنوعة، موضحاً أن جامعات المملكة ومنها الجامعة الإلكترونية تزخر بمختلف الكوادر والأدوات التي تعزز مفهوم الاستثمار في التعليم بشكل إيجابي من أجل تحقيق تطلعات الملك المفدى، لاسيما ما يتعلق بتعزيز الجهود في مواءمة مخرجات المنظومة التعليمية مع احتياجات سوق العمل. لافتين إلى تأكيد الملك سلمان أن الوطن يعول على أبنائه وبناته كثيراً في دفع عجلة بناء الوطن، وتأمين مستقبله. وأشاروا إلى أن الملك سلمان أكد في خطابه دعم المملكة لأي حل سياسي للأزمات الدولية لإتاحة المجال أمام جهود التنمية. وثمّنوا سياسة المملكة الخارجية، والأخذ بنهج التعاون مع المجتمع الدولي لتحقيق السلام العالمي، والتفاعل مع الشعوب لترسيخ قيم التسامح والتعايش المشترك، وتعزيز خيار الحل السياسي في حل الصراعات الدولية لاسيما ما يتعلق بقضايا المنطقة، ومواصلة مد يد العون والمساعدة الإنسانية للدول العربية والإسلامية والصديقة للإسهام في التخفيف من معاناتها.