وصفت غرفة المنطقة الشرقية منطقة رأس الخير بأنها «مدينة الاستثمارات والمشاريع المنتجة»، مقدرة حجم الاستثمارات في مشاريع البنى الأساسية للمنطقة بما يزيد على 34.7 مليار دولار، تضيف إلى الناتج المحلي نحو 9.3 مليار دولار. وزار وفد من رجال الأعمال بالشرقية، منطقة رأس الخير، في زيارة نظمتها الغرفة قبل يومين، وترأس الوفد رئيس مجلس الإدارة بالغرفة عبدالرحمن العطيشان. وهدفت الزيارة الى التعرف على فرص الاستثمار في المنطقة التعدينية، واستعراض الآليات التي تقدمها الهيئة الملكية بالجبيل وينبع وشركة التعدين والصناعات (معادن)، لتسهيل سبل الاستثمار فيها، كما شهد الوفد أهم الإنجازات الحالية للمنطقة منها انطلاق قطار نقل المواد والانتهاء من 7 أرصفة للميناء. وقال العطيشان إن منطقة رأس الخير، تلك المدينة التي دُشنت لأن تُحدث نقلة نوعية في مجال الصناعات التعدينية على مستوى المملكة والعالم أجمع، وتكون منصة انطلاق نحو تحقيق أهدافنا في 2030م بتطوير وتوسيع قطاع الصناعات التعدينية، كمكون صناعي ثالث يدعم خياراتنا الوطنية، بتنويع مصادر الاقتصاد الوطني. وأوضح العطيشان أن المنطقة كانت بالأمس القريب تخلو من معالم البناء والتنمية، لا يُميزها إلا موقعها الاستراتيجي، أما الآن وبفضل جهود الهيئة الملكية وشركة التعدين والصناعات (معادن)، أضحت مدينة المعادن في المملكة، بتعدد منتجاتها التعدينية وتكامل مجمعاتها الصناعية، وتمتعها ببنية تحتية متكاملة، فإننا نقف اليوم على أرضٍ تحتضن مشاريع تعدينية عدة، وطموحًا نراه يتحقق يومًا بعد الآخر. وقال العطيشان خلال الزيارة: «نحن هنا اليوم على أرضٍ تعج بالفرص الاستثمارية ذات المردودات الإيجابية في الربح والتشغيل .. على أرضٍ مُتعطشة إلى التمويل والتوسيع في الصناعات التعدينية والصناعات المكملة لها، فالخطط والبرامج التي رصدتها الحكومة لهذه المدينة ومشاريعها سواء للبنية الأساسية أو الصناعات التعدينية، تؤكد أنها على المدى البعيد هي مدينة الاستثمارات والمشاريع المنتجة. وأشار العطيشان إلى أن تحقيق التطلعات في قطاع الصناعات التعدينية، الذي تمتلك فيه المملكة ميزة تنافسية بحكم تمتعها بثروات في باطن أرضها، وما تمتلكه من قدرات على إنشاء صناعات تقدمية لاستغلال مقوماتها الطبيعية، يتطلب منا جميعًا بخاصة نحن كقطاع أعمال.